Admin Admin
عدد المساهمات : 1739 نقاط : 5073 السٌّمة : 21 تاريخ التسجيل : 06/04/2013 العمر : 60 الموقع : https://ashrafashoosh.forumegypt.net
| موضوع: افلا يتدبرون القران السبت 22 يونيو 2013, 12:09 am | |
| 200_ قال ابن عقيل: "من حسن ظني بربي، أن لطفه بلغ أن وصى بي ولدي إذا كبرت فقال: {فلا تقل لهما أف}" [الآداب الشرعية] فما أحوجنا - أهل القرآن - أن نحسن الظن بربنا مهما طال الزمن واشتدت المحن، قال تعالى - في الحديث القدسي -: "أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء".
201_ (فما لهم عن التذكرة معرضين * كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة [المدثر/50-51]) "فشبه هؤلاء في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بحمير رأت أسودا، أو رماة ففرت منهم، وهذا من بديع القياس والتمثيل، فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسوله كالحمير، وهي لا تعقل شيئا، فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي نفرت منه أشد النفور وهذا غاية الذم لهؤلاء" [ابن القيم]
202_"الحنف" ميل عن الضلال إلى الاستقامة، كقوله تعالى عن الخليل عليه السلام: (قانتا لله حنيفا [النحل/120])، أما "الجنف" فهو ميل عن الاستقامة إلى الضلال، كقوله تعالى في شأن الوصية: (فمن خاف من موص جنفا [البقرة/182]). [الراغب الأصفهاني]
203_ المتدبر لمناسبة مجيء سورة الشرح بعد "الضحى" ينكشف له كثير من المعاني المقررة في السورة، ومنها ما في قوله: (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا) فمجموع السورتين يعطيان مثالا حيا لتقرير هذه السنة، فسورة الضحى تمثل جوانب العسر التي عانها نبينا عليه السلام؛ ليعقبها جوانب اليسر في "الشرح" حتى إذا انتهى المثل، يأتي التعقيب بأن مجيء اليسر بعد العسر سنة لا تتخلف. [د.فلوة الراشد]
204_ "سورة النحل افتتحت بالنهي عن الاستعجال، واختتمت بالأمر بالصبر، وسورة الإسراء افتتحت بالتسبيح، وختمت بالتحميد". [السيوطي]
205_في قول امرأة إبراهيم: (عجوز عقيم[الذاريات/29]) "فيه حسن أدب المرأة عند خطاب الرجال، واقتصارها من الكلام على ما تحصل به الحاجة؛ فلم تقل: أنا عجوز عقيم، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة، ولم تذكر غيره، وأما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب. [ابن القيم]
206_ ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أن هذه الآية (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا[مريم/65]) جمعت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، فحاول أن تستخرجها، زادك الله فهما لكتابه.
207_ انهارت الأسهم، وغلت الأسعار، وأعدمت ملايين الطيور، ونفقت آلاف الإبل، وأجدبت الأرض، كل هذا من البلاء، ولو تحققنا بهذه الآية لجاء الفرج ممن لا يخلف الوعد: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين * ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * مالكم لا ترجون لله وقارا).
208_ (وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه، وقولوا لهم قولا معروفا [النساء/8]): "يؤخذ من هذا المعنى، أن كل من تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر". [ابن سعدي]
209_ من تدبر القرآن تبين له أن أعظم نعم الرب على العبد تعليمه القرآن والتوحيد، تأمل: (الرحمن علم القرآن) فبدأ بها قبل نعمة الخلق، وفي "النحل" - التي هي سورة النعم -: (ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون) فهذه الآية أول نعمة عددها الله على عباده؛ لذا قال ابن عيينة: ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله. [د.محمد القحطاني]
210_ عندما بشر زكريا بالولد، قال: (رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا[آل عمران/41]) فأمسك عليه لسانه، فلم يتكلم بشيء من كلام الناس، ثم قال له: (واذكر ربك كثيرا) فلو أذن لأحد بترك الذكر لأذن لزكريا عليه السلام. [د.محمد الخضيري]
211_ (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين، ونبلو أخباركم[ محمد/31]) علق الحافظ الذهبي على الابتلاء الذي تعرض له الإمام مالك - وربطه بهذه الآية - فقال: "فالمؤمن إذا امتحن صبر، واتعظ، واستغفر، ولم يتشاغل بذم من انتقم منه، فالله حكم مقسط، ثم يحمد الله على سلامة دينه، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له". [سير أعلام النبلاء]
212_ "في سورة الفلق تعوذ بصفة واحدة من أربعة أشياء عظيمة، بينما في سورة الناس تعوذ بثلاث صفات من شيء واحد؛ فتدبر لتعلم أي عدو يلازمك؟". [أ.د. ناصر العمر]
213_ (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون[الأعراف/99]) "في هذه الآية تخويف بليغ، فإن العبد لا ينبغي أن يكون آمنا على ما معه من الإيمان، بل لا يزال خائفا أن يبتلى ببلية تسلب إيمانه، ولا يزال داعيا بالثبات، وأن يسعى في كل سبب يخلصه من الشر عند وقوع الفتن؛ فإن العبد - ولو بلغت به الحال ما بلغت - فليس على يقين من السلامة. [ابن سعدي]
214_ استنبط بعض العلماء من قوله تعالى: (أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا[الفرقان/24]) أن حساب أهل الجنة يسير، وأنه ينتهي في نصف نهار، ووجه ذلك: أن قوله: "مقيلا": أي مكان قيلولة، وهي الاستراحة في نصف النهار. [الشنقيطي]
215_ تأمل قدرة الله في هذه الآية: (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا [الفرقان/53]) يقول العلامة الشنقيطي: "حدثني من أثق به أنه أتى نهاية نهر السنغال الذي يصب في المحيط الأطلسي، وأنه جلس يغترف بيده من النهر عذبا فراتا، وبيده الأخرى من البحر ملحا أجاجا، فما أعظم الله وأجل قدرته!".
216_ "دلت آية الوضوء[المائدة/6] على سبعة أصول، كلها مثنى: طهارتان: الوضوء والغسل. ومطهران: الماء والتراب. وحكمان: الغسل والمسح. وموجبان: الحدث والجنابة. ومبيحان: المرض والسفر. وكنايتان: الغائط والملامسة. وكرامتان: تطهير الذنوب وإتمام النعمة.
217_"صعد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه المنبر ليستسقي فلم يزد على الاستغفار، وقراءة آيات الاستغفار، ومنها قوله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا) ثم قال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر". [تفسير ابن كثير]
218_ رجح ابن العربي - في "أحكام القرآن" - أن المراد بالفضل في قوله تعالى: (ولقد آتينا داود منا فضلا[سبأ/10]) حسن الصوت، ثم قال: "والأصوات الحسنة نعمة من الله تعالى وزيادة في الخلق ومنه، وأحق ما لبست هذه الحلة النفيسة والموهبة الكريمة كتاب الله؛ فنعم الله إذا صرفت في الطاعات فقد قضي بها حق النعمة".
219_ قال ابن القيم في "مدارج السالكين": "أمر الله تعالى في كتابه بالصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه، والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه، والهجر الجميل هو الذي لا أذى معه".
| |
|