Admin Admin
عدد المساهمات : 1739 نقاط : 5073 السٌّمة : 21 تاريخ التسجيل : 06/04/2013 العمر : 60 الموقع : https://ashrafashoosh.forumegypt.net
| موضوع: قصة نوح حلقة 1 الأربعاء 28 أغسطس 2013, 11:04 pm | |
| بعد ان توفي سيدنا آدم عليه السلام وولديه وتعاقبت الازمنة بدا الناس يكثرون ويتباعدون ويتفرقون في الارض وبعد الزمان بينهم وبين عبادة الله الواحد ولم يبقي غير افراد صالحين... ومما راي الناس فيهم صلاح وفلاح وكان لهم أتباع يقتدون بهم بعد وفاتهم حزن عليهم قومهم كثيراً وحاولوا ان يتذكروهم من خلال بناء تماثيل لهم وقاموا بالتقرب الى هذه التماثيل لانها تذكرهم بالرجال الصالحين.. وبعدها اتى الجيل الجديد من هذا القوم ووسوس الشياطين لهم ... وقال لهم ان ابائكم كانوا يقدسوا هذه التماثيل ويعبدوها لانهم تقربهم الى الله وفعل الناس ذلك حيث قدسوا التماثيل وعكفوا على عباداتها بسبب وسوسة الشيطان وبعدها بدأت عبادت الاصنام بالانتشار... وبعث الله سبحانه وتعالى نوح عليه السلام ليرشدهم إلى الطريق.. وينهاهم عن عبادة الأصنام.. ويهديم إلى عبادة الله تعالى ومنهم من اسلم ومنهم من ظل على عبادة الاصنام فجاء نوح عليه السلام إلى القوم.. فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره فكذّبوه، ولم يقبلوا منه، فأنذرهم من عذاب الله تعالى قال إنّي أخاف عليكم عذاب يوم عظيم قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين. قال يا قوم ليس بي ضلالةُ ولكني رسول من ربّ العالمين أبلّغكم رسالات ربّي وانصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون فتعجّب القوم من نوح عليه السلام .. وجعلوا يقولون أنت بشر مثلنا فكيف تكون رسولاً من عند الله؟ وإن الذين اتبعوك هم جماعة من الأراذل والسفلة.. ثمّ لا فضل لكم علينا فلستم أكثر منّا مالاً أو جاهاً.. وإنا نظنّ إنكم كاذبون في هذه الادعاءات.. وقال بعض القوم لبعض ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضّل عليكم إن هو إلا رجل ينطق بما يدل على جنونه وعلى عدم عقله ولكن نوح عليه السلام لم ييأس منهم بل كان يأتيهم كل صباح ومساء ويدعوهم وينذرهم بلطف ولين.. وكان القوم إذا جاءهم نوح عليه السلام للدعوة جعلوا أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا كلامه واستغشوا ثيابهم اي تغطّوا بها حتى لا يروه. وكثيراً ما هاجموه، وضربوه حتى يغشى عليه لكنّ نوح عليه السلام النبي العظيم العطوف الحليم كان إذا أفاق يقول اللهم اهد قومي فإنّهم لا يعلمون. وفي مرات أنهكوه ضرباً وصفعاً حتى جرت الدماء عن مسامعه الكريمة وهو مع ذلك كلّه كان يلطف بهم ويدعوهم إلى الله تعالى فكانوا يقولون يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا حتى علم أنه لا يفيدهم النصح فتوجّه إلى الله تعالى ضارعاً قال ربّ إنّي دعوت قومي ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصرّوا واستكبروا استكباراً ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً واختلق بعض أولئك الكفّار عذراً فقالوا أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون فإن أردت هدايتنا وإعزازنا لك فاطرد هؤلاء الأرذلين الذين آمنوا بك عن حوزتك.. فإنّا لا نستطيع أن نقرن بهؤلاء فكيف نستجيب لدين يستوي فيه الشريف والوضيع والكبير والصغير؟ فأجابهم نوح عليه السلام بلهجة كلّها حنان وتذكير قال وما علمي بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربّي لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين وما أنا بطارد الذين آمنوا وكيف أطرد جماعة آمنوا بي وآزروني وساعدوني على نشر الدعوة ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكّرون إن أنا إلا نذير مبين أنذر الناس على حدّ سواء من غير فرق بين الشريف والوضيع والغنيّ والفقير والكبير والصغير. ولما انقطع القوم عن الاحتجاج.. ولم يتمكّنوا من رد الأدلة التي ذكرها نوح عليه السلام أخذوا يهدّدونه بالرجم بالحجارة قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكوننّ من المرجومين
وقد علم نوح عليه السلام أنهم لا يقبلون منطقاً ولا يهتدون فضرع إلى الله تعالى في أن ينجّيه من هؤلاء المعاندين قال ربّ إن قومي كذّبون فافتح بيني وبينهم فتحاً ونجّني ومن معي من المؤمنين وحيث كان نوح يخوّف قومه من عذاب الله إن أصرّوا على الكفر.. قال بعضهم استهزاءً إلى متى تهدّدنا بعذاب الله فائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين فأجابهم نوح عليه السلام إن هذا الأمر ليس بيدي.. وإنما يأتيكم به الله إن شاء ثم توجه إليهم في تحسّر وقال لا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم وعند ذاك توقّع النّصر من الله تعالى.. وانتظر الوحي ليعلم أنّه ما ينبغي أن يصنع بهؤلاء القوم فأوحى إليه الله تعالى إنّه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون وإذ تمّت الحجة.. وانقطعت الأعذار وطالت الدعوة يئس نوح منهم يأساً باتّاً وأشفق على أولادهم وأحفادهم أن يأخذوا طريقة الآباء في الكفر والإلحاد. فدعا إلى الله تعالى قائلاً (ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّاراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفّاراً) وحينئذ أمره الله تعالى
بصنع السفينة قال الله تعالى فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا |
| |
|