Admin Admin
عدد المساهمات : 1739 نقاط : 5073 السٌّمة : 21 تاريخ التسجيل : 06/04/2013 العمر : 60 الموقع : https://ashrafashoosh.forumegypt.net
| موضوع: خلق ادم حلقة 3 الأربعاء 28 أغسطس 2013, 10:59 pm | |
| نعرف أن إبليس اللعين أبى السجود لسيدنا آدم عليه السلام واستكبر وأصبح من الكافرين كيف دخل إبليس الجنة فأزل سيدنا آدم وحواء عنها وأخرجهما فهو وسوس لآدم حتى وقع ما وقع من أكله من الشجرة هو وزوجته حواء ثم اهبطوا جميعا... هبط آدم وهبطت حواء وهبط إبليس كلهم هبطوا كما قال الله
(وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ)
فالله أهبطهم جميعا بسبب عصيان إبليس أمر ربه واستكباره عن السجود لآدم وبسبب عصيان آدم وزوجته حواء بأكلهما من الشجرة التي منعا منها وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ سيدنا آدم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء وأخطأ سيدنا آدم بسبب الفضول
لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عارياً وأن زوجته عارية وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. وهبط آدم وحواء إلى الأرض واستغفرا ربهما وتاب إليه. فأدركته رحمة ربه التي تدركه دائما عندما يتوب إليها ويلوذ بها ... وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشان فيهما... ويموتان عليها... ويخرجان منها يوم البعث... وبكى آدم عليه السلام لما سمع الأمر الإلهيّ له بالخروج من الجنة… وبكت الملائكة لهذا المخلوق الذي سجدت له تكريماً. فأهبط آدم إلى الأرض على جبل سرنديب في بلاد الهند و حوّاء بجُدَّة ثم أنّ الله سبحانه وتعالى أمر آدم أن يتوجّه من الهند إلى مكة المكرّمة فتوجّه آدم إليها حتى وصل إلى الصفا… ونزلت حواء بأمر الله إلى المروة حتى التقيا من جديد في عرفة. وهناك دعا آدم ربّه مستغفراً اللهم بحق محمد وآله والأطهار، أقلني عثرتي، واغفر لي زلتي وأعدني إلى الدار التي أخرجتني منها
{وتلقى آدم من ربّه كلماتٍ فتاب عليه}
لم يذكر لنا المولى عزّ وجلّ في كتابه الكريم الكثير عن حياة آدم عليه السلام في الأرض. لكن القرآن الكريم يروي قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل. حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض.
وكانت قصتهما كالتالي
كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا فقدم كل واحد منهما قربانا فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قابيل.
قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
قال تعالى
(إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ )
انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا. بعد أيام.. كان الأخ الطيب نائما وسط غابة مشجرة.. فقام إليه أخوه قابيل فقتله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل" جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم نقص أبناء آدم واحدا وكسب الشيطان واحدا من أبناء آدم واهتز جسد القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه
قال آدم عليه السلام حين عرف القصة
(هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ)
وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه. مات أحدهما وكسب الشيطان الثاني صلى آدم على ابنه |
| |
|