َقَالَ صلى الله عليه و سلم: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ"[رواه الطبراني].
2- مَا مَدَحَهُ اللهُ بِهِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ بِأمَّتِهِوبالنَّاسِ جَمِيعًا كَمَا فِي قَولِه تَعَالى: فَبِمَا رَحۡمَةٍ۬ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡہُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِى ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران: 159].
وَقَوْلِه صلى الله عليه و سلم: "إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ"[رَواهُ الحاكِمُ وصحَّحهُ الألبَانِيُّ].
3- رِعَايةُ اللهِ لَهُ وَعِنايتُه بِه مُنْذُ وِلادَتِه: لقولِه تَعَالى: أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمً۬ا فَـَٔاوَىٰ وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ۬ فَهَدَىٰ وَوَجَدَكَ عَآٮِٕلاً۬ فَأَغۡنَىٰ[الضحى: 6 –8].
4- مَا جَاءَ فِي شَرْحِ صَدْرِه وَرَفْعِ ذِكْرِه صلى الله عليه و سلم، لقَوْلِهِ تَعَالى: أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ ٱلَّذِىٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ [الشرح: 1- 4].
5- كَوْنُه صلى الله عليه و سلم خَاتَمَ النَّبِيِّين: لقوله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ۬ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيمً۬ا[الأحزاب: 40]،
وَقَوْلِهِ صلى الله عليه و سلم: "مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَكْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ وَيَعْجَبُونَ مِنَ البُنْيَانِ وَيَقُولُونَ: أَلَا وَضَعْتَ هَاهُنَا لَبِنةً، فَيَتِمَّ بُنْيَانُكَ؟ فَكُنْتُ أَنَا اللَّبِنَةَ"[مُتَّفَقٌ عليْهِ].
6- تَفْضِيلُه صلى الله عليه و سلم عَلى الأنْبِيَاءِ: لِقَولِه صلى الله عليه و سلم: "فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْـخَلْقِ كَافَّةً, وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ"[رَواهُ مسْلِم].
7 –أَنَّه صلى الله عليه و سلم أَتْقَى الخَلْقِ وَأَشْرَفُهُمْ: لقولِه صلى الله عليه و سلم: "أَنَا مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِاللهِ ابْنِ عَبْدِ المطَّلِب؛ إِنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَ الخَلْقَ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ, فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ فِرْقَةً, ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُيُوتًا، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ بَيْتًا، فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتًا، وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا"[رواه أحمد وأبوداود وصححه الألباني].
8 –أَنَّه صلى الله عليه و سلم صَاحِبُ الحوْضِ وَالشَّفَاعَةِ يَومَ القِيامَةِ: لِقَولِهِ صلى الله عليه و سلم: "أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْـحَوْضِ أَنْتَظِرُكُمْ, لِيُرفَعَ لِي رِجَالٌ مِنْكُمْ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ, اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ: رَبِّ أَصْحَابِي! فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ"[رواه البخاري].
وَقَالَ صلى الله عليه و سلم: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً قَدْ دَعَا بِهَا، فَاسْتُجِيبَتْ لَهُ, وَإِنِّي قَدْ اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ"[متَّفقٌ عليهِ].
9 –وَهُوَ صلى الله عليه و سلم سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيَامَةِ:لِقولِه صلى الله عليه و سلم: "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْـحَمْدِ وَلَا فَخْرَ, وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمَ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ شافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ وَلَا فَخْرَ"[رواه أحمد والتِّرمذيُّ وصحَّحه الألبانِيُّ].
10 –وَهُوَ صلى الله عليه و سلم أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجنَّةَ يَومَ القِيَامَةِ:لقولِه صلى الله عليه و سلم: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الجنَّةِ، فَيَقُولُ الخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأقُولُ: أَنَا مُحَمَّدٌ. فَيَقُولُ: أَقُومُ فأفْتَحُ لَكَ، فَلَمْ أَقُمْ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ، وَلَا أَقُومُ لِأَحَدٍ بَعْدَكَ"[رواهُ مسْلم].
11 –وَهُوَ صلى الله عليه و سلم الْأُسْوَةُ الحَسَنَةُ لِكُلِّ إِنسانٍ يَرْجُو اللهَ وَالفوزَ بِجَنَّتِه وَالنَّجاةَ مِنْ نَارِه، كَمَا قَالَ سُبْحَانه: لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٌ۬ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأَخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرً۬ا [الأحزاب: 21].
12 –وَهُو صلى الله عليه و سلم المنزَّهُ عَنِ النطْقِ بالهوَى, بَل إِنَّ كَلامَه المتعَلِّقَ بالدِّينِ والشَّرِيعةِ يُعدُّ مِنَ الوَحْي الَّذِي لَا يأْتِيهِ البَاطِلُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ (٣)إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡىٌ۬ يُوحَىٰ [النَّجْم: 3 –4].