حمده ونصلي علي رسوله الكريم وبعد الله جل جلاله جعل الاسباب للابتلاء والاختبار ,, انا جعلنا ما علي الارض زينه لها لنبلوهم ايهم احسن عملا,,اذن فكل ما علي الارض من اشياء (اموال عمارات سيارات .....) كلها للابتلاء والاختبار , كذلك الاحوال ايضا هي للابتلاء والاختبار( الفقر والغني ,الصحه والمرض ,العز والذل....)أذن فالاشياء والاحوال هي ماده الاختبار,وارسل الله الرسل حتي يدلوا البشريه علي طريق الاجابه الصحيح كيف ونحن نأخذ بالاسباب تكون قلوبنا معلقه مع الله ,كل قصص الانبياء تدور علي هذا الامر نأخذ بالاسباب وقلوبنا معلقه برب الاسباب بحيث لايكون في القلب الا اليقين الصحيح علي الله وحسن التوكل عليه سبحانه وتعالي, كيف نستطيع ان نخرج من القلب اي يقين فاسد علي اي مخلوق اوسبب او حال من الاحوال , نبي الله ابراهيم حين القي في النار جاء له جبريل وسأله ألك حاجه فقال اما منك فلا ولكن حسبي الله ونعم الوكيل , نتخيل اذا كان واحد منا في ورطه ووجد احد معارفه فهو لايتردد ينادي عليه ولكن ابراهيم عليه السلام هو متجه الي النار وجبريل يعرض عليه ان ينجيه ولكن ابراهيم يعلم كيف يتعامل مع الله وكأن في ارسال جبريل اختبار لقلب ابراهيم هل مرتبط بالله ام معلق مع الاسباب, سيدنا رسول الله خير المتوكلين لبس لامه الحرب وحفر الخندق واختبأ في الغار أذن هو اخذ بالاسباب ليعلم الامه ان الاخذ بالاسباب سنته ولكن قلبه كان معلق دائما مع رب الاسباب قال له ابو بكر في الغار يارسول الله لو نظر احدهم تحت قدميه لابصرنا قال له يا ابا يكر ما ظنك بأثنين الله ثالثهما لا تحزن ان الله معنا, اذن فالاخذ بالاسباب سنه وترك الاسباب معصيه واليقين علي الاسباب شرك,الاسباب لاتفعل الله يفعل الاسباب لاتضر النفع والضرر هو فقط بيد الله ,, وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله,, ,,واعلم ان الامه لو اجتمعت علي ان يضروك لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك واعلم ان الامه لو اجتمعت علي ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك ,,وبذلك تتعلق القلوب بمن بيده النفع والضر وتتوجه القلوب للواحد الاحد وهذا هو تحقيق لااله الا الله , والحمد لله رب العالمين .