بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمدلله رب العالمين،والصلاة والسلام على المبعـوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد :
وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بالرحمن الرحيم، فقال ( وإلهـكم إله واحـد لا إله إلا هـو الرحمـن الرحيم ) 163 سورة البقرة .....
وفى سورة الحشر ( عالم الغـيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ) وهذان الإسمان الشريفان تكررا فى القرآن الكريم 6مرات الفاتحة مرتين، الآية 163 سورة البقرة، الآية 30 سورة النمل
الآية 2 سورة فصلت، الآية 22 سورة الحشر... وإسم ( الرحمن ) علم على ذات الرب تبارك وتعالى فلا يسمى غيره بهذا الإسم، كما أنه إسم لايثـنى ولا يجمع :ما يثـنى ويجمع (الرحيم )
وإسم ( الرحمن ) مشتق من الرحمة ومما يدل على الإشتقاق ما خرّجه الترمذى وصححه عبد الرحمن بن عـوف أنه سمع رسو ل الله صلى الله عليه وسلم يقول :
قال الله عـز وجل ( أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها أسما من إسمى من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته قطعـته )
وإسم ( الرحمن ) بنى على المبالغة،ومعناه واسع الرحمة والمغـفرة، شملت رحمته جميع خلقه برهم وفاجرهم، مؤمنهم وكافرهم، تدبر اسمه ( رب العالمين ) وأمعن النظر كثيراً فى هذا
اللفظ ، ومن شأن الرحمة أنها تعم الدنيا والأخرة، قال عبد الله بن المبارك ( الرحمن الذى إذا سُئل أعطى والرحيم الذى إذا لم يُسئل يغـضب ) ... والسر فى إختصاص الله سبحانه وتعالى
إسم ( الرحمن ) أنه خاص الإسم، عام الفعـل والرحيم عام الإسم خاص الفعـل إقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الراحمون يرحمهم الرحمن، إرحموا من فى الأرض يرحمكم من
فى السماء ) والرحمن إسم يختص به الله سبحانه وتعالى ورحمته عمت جميع مخلوقاته، ( وقد تجاسر مسيلمة الكذاب عليه لعـنة الله، فتسمى برحمن اليمامة ) .....
وأما الرحيم وإن كان من أسماء الله تعالى فإنه يجوز أن يطلق على غيره والرحيم هو من جهة المؤمنين، كما قال سبحانه وتعالى ( وكان بالمؤمنين رحيما ) 43 ــ سورة الأحزاب
روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب ( باسمك اللهم )، حتى أ ُمر أن يكتب ( بسم الله ) فلما نزل قوله تعالى ( قل ادعـوا الله أو ادعـوا الرحمن ) كتب ( بسم الله الرحمن )
فلما نزل قوله تعالى ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) كتب بسم الله الرحمن الرحيم وإنه لم يكتب بسم الله الرحمن الرحيم حتى نزلت سورة النمل ....
ولذلك كانت هنا الخصوصية فى جمع الله سبحانه وتعالى هذين الإسمين فى وهما إسمان متماثلان، والتكرير هنا إنما من إطلاق لفظ عام ( الرحيم ) بعد لفظ خاص ( الرحمن )
والرحمن أشمل وأعم من من الرحيم، وهذان الوصفان هما من أخص صفات الله عز وجل، وإن كان المخلوق وإن اتصف بالرحمة أحيانا ما هى إلا جزء يسيرمن الرحمة التى وزعها الله
عز وجل فى عـباده كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله عـز وجل لما خلق الخلق كتب فى كتاب عندهفوق العرش إن رحمتى سبقت غـضبى ) وفى رواية غلبت غضبى ...
جاء فى الحديث المتفق عليه عن أبى هريرة رضى الله عنـه قال : سمعـت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عـنده تسعة وتسعـين جزءا
وأنزل فى الأرض جزءا واحدا، من ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه )... وهذا يعـنى أن الرحمة التى نعرف آثارها من تراحم الخلق بعضهم
لبعض، ورحمة الأنسان للإنسان، صرف النظر عن بعض الذين أنتزعت الرحمة من قلوبهم...انظر إلى رحمة الحيوان لصغاره حتى وإن كان مفترسا، إن ذلك هو أثر يسير مما أودع الله
فى هذه الدنيا من رحمة، لماذا ؟ لأن الرب رحمن، لأن الرب رحيم، والرحمن الرحيم يحب الرحماء، واقرأ ماشئت من القرآن فى شأن خاتم الرسل ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
ولعلك تدرك بعد ذلك حكمة البسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فى مقدمة كل أمر فى فواتح السور ، والكلام ، والطعام، وخلاصة هذا هى أن توقن أنه ما من خير فى هذا الكون أساسهُ
الرحمة إنما هـو من الله رب العالمين ، من الله الرحمن الرحيم ........
روى عن على بن أبى طالب رضى الله عـنه أنه قال : بسم الله شفاء من كل داء، وعون على كل دواء، وأما الرحمن فهو عون لكل من آمن به وهو إسم لم يُسمْ به غيره وأما الرحيم
فهو لم تاب وآمن وعمل صالحا ....ومن أراد أن ينجيه الله من ملائكة أهل النار فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فإنها تسعة عشرة حرفا بكل حرف جُـنة ووقاية من ملائكة النار ...
وتأمل هذا الحديث القدسى :
يابن آدم لا تخف ذى سلطان مادام سلطانى باقيا لا يـنفد
يابن آدم لا تخف من فوات الرزق ما دامت خزائنى مملوءة لا تـنفد
يابن آدم لا تطلب غـيرىوأنا لك... فإن طلبتـنى وجدتـنى ... وإن فتـنى فتـك وفاتك الخير كلـه
يابن آدم خلقت الأشياء كلها من أجلك... وخلقتك من أجلى ... فسر فى طاعـتى، يطيعـك كل شيء
يابن آدم إن رضيـت بم قسمته لك أرحت بدنك وقلبك... وكنت عـندى محمـودا... وإن لم ترضْ بم قسمته لك فبعـزتى وجلالى لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش فى البرية...
ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك .... وكنت عندى مذموما
يابن آدم خلقت السماء والأرض ولم أعى بخلقهن .... أيعينـنى رغيف عيش أسوقه إليك ....
يابن آدم لم أُطالبك بعمل غـد ... فأنا لم أنسْ من عصانى ...فكيف بمن أطاعـنى ( تأمل هذا الشطر مصداقا عن رحمة الله )
يابن آدم أنا لك محب ... فبحقى عليك كن لى محبا
الرحمن الرحيم فى القرآن الكريم
تكرر إسم ( الرحمن ) فى القرآن الكريم 57 مرة ... وإسم ( الرحيم ) 114 مرة
معنى ذلك يعـطى من عصاه رحمة .... فكيف بمن أطاعـهُ ....صلى على حبيبك محمد رحمة الله للعالمين
تكرر أسم ( الرحمن ) فى 18 سورة موضحة كالآتى :
تكرر إسم ( الرحمن ) مرة واحدة فى 9 سور قرآنية :
البقـرة / الرعـد / الإسراء / الشعـراء / النـمل / فصلت / ق / الرحمـن / الحشر
تكرر إسم ( الرحمن ) مرتين فى السور : الفاتحـة / النبـأ
تكرر إسم ( الرحمن ) 4 مرات فى السور : طـه / الأنبـياء / يـّـس / المُـلـك
تكرر إسم ( الرحمن ) 5 مرات فى سورة الفرقـان
تكرر إسم ( الرحمن ) 7مرات فى سورة الزخـرف
تكرر إسم ( الرحمن ) 16 مرة فى سورة مـريم
جـاء إسم ( الرحمن ) مع إسم ( الرحـيم ) فى ستة مواضع من الفرآن الكريم :
تكررت ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مرتين : فاتحـة الكتاب / سـورة النـمل
تكررت ألفـاظ ( هـو الرحمن الرحيم ) مرتين : البقـرة / الحشـر
تكررت ألفـاظ ( الرحمن الرحيم ) مرتين : فاتحة الكتاب / فصلت
كما بينا أن أسم الله تعالى ( الرحيم ) معـناه دائم الرحمة، وأن رحمة الرحمن تعم العالمين ورحمة الرحيم تخص المؤمنين... ورحمة الله أعـظم من أن يحيط به عقل أو يرقى إليه فهم
قال تعالى ( قال عذابى أصيب به من أشاء ورحمتى وسعـت كل شيء ) 156 ــ سورة الأعراف
وكما أشرنا أن المتدبر فى آيات القرآن الكريم والتى تخص اسمه جل وعلا ( الرحيم ) يسبقه فى آيات كثيرة اسمه تعالى ( الغـفـور ) .... أن القصد من ذلك أن تقرأ القرآن وتدبر فى آياته
الجميلة وتأمل أسمائه الجليلة لعلك تدعـوا بأسم من أسمائه الحسنى وتكن مجاب الدعـوة ( قل ادعـوا الله أو ادعـوا الرحمن أيا ما تدعـوا فله الأسماء الحسنى )
وقد تكرر هذا الإسم الشريف فى القرآن 114 مرة بعدد سور القرآن الكريم وكأن كل سورة يقرأها المسلم فيها بكل حرف مغـفـرة ورحمة فما ظنك بآيات القرأن كله ....ربنا آتنا بكل حرف
من قرآنك العـظيم مغفرة ورحمة فى الدنيا والآخرة، آمين يارب العالمين ......
وكما أشرنا بعدد تكراره، نشير إلى عدد السور التى ذكر فيها اسم ا ( الرحيم ) نجد أنها 42 سورة وإذا أفردنا تكرار الإسم فى القرآن الكريم نجده كالآتى :
تكرر مرة واحــدة فى الســور الآتية : ( 19 سورة )
يونس / إبراهـيم / الحجر/ الإسـراء/ الحج / القصـص / الـروم / السـجدة / ســبأ / الزمـر/ الشـورى/ الدخـان/ الأحقـاف / الفـتـح / الطـور / المجـادلة / التغـابن / التحريم / المزمل ( 19 مرة )
تكرر مرتين فى السور الآتية : ( 12 ســـورة )
الفاتحـة / الأعــراف / الأ نفال / هــود / يوســـف / الفرقـــان / النمــل / يــّـــس / فصلـــــت / الحــديد / الحشــر / الممتـحنــة ( 24 مرة )
تكرر 3مرات فى كل من سور... آل عمــران / الأنعــام / الحجــرات ( 9 مرات )
تكرر 6مرات فى السورتين الشريفتين... النحــل / الأحــزاب ( 12 مرة )
تكرر 5مرات فى السورتين الشريفتين... المائــدة / النــور ( 10 مرات )
تكرر 8 مرات فى سـورة التـوبة .... تكرر 9 مرات فى سـورة الشـعراء
تكرر11مرة فى سـورة النساء ..... تكرر 12 مرة فى سـورة البقــرة
المجمــوع ( 19 + 24 + 9+ 12+ 10+ 8 +9 +11 + 12 ) = 114....0 عدد سور القرآن الكريم )
الغـفــور الرحـــيم
إسمان من أسمائه الحسنى، ما أرقهما، وما أجملهما, خاصة أن ذوبنا كثيرة ولا يخلوا إنسان من الذنوب ...وما أكثر دعائنا بهذين الإسمين، ولماذا هذين الإسمين ؟
إقرأ قوله تعالى ( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غـفورا رحيما )..... ما شاء الله فى رحمته
فعند تلاوتى للقرآن الكريم وتدبرى فى أسمائه الحسنى تدبرت فى هذين الإسمين الشريفين ( الغـفور الرحيم ) ما أكثرهم فى آيات القرآن الكريم ، ولاحظ هنا أن المغفرة تسبق الرحمة
حتى فى أدعية الرسل والأ نبياء والصالحين، وهم صفوة الخلق ....فما بالك بعامة المؤمنين ؟
1ـــ دعاء آدم وحواء لما ذاقا من الشجرة وعصيا ربهما ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) 23 سورة الأعراف
2ـــ دعاء موسى ( قال رب اغـفر لى ولأخى وأدخلنا فى رحمتك وأنت أرحم الراحمين ) 151 سورة الأعراف
3ـــ دعاء موسى ( أنت ولينا فاغـفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين ) 155 سورة الأعراف
4ـــ دعاء نوح ( ...وإلا تغـفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين ) 47 سورة هــود
5ـــ ( ربنا إننا آمنا فاغـفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين ) 109 سورة المؤمنون
6ـــ ( وقل رب اغـفر وارحم وأنت خير الراحمين ) 118 سورة المؤمنون
7ـــ ( واعف عنا واغـفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) 286 سورة البقرة
وكما بينا أن رحمة الرحمن تعم العالمين ، ورحمة الرحيم تخص المؤمنين، ورحمة الله أعظم من أن يحيط به عـقل أويرقى إليه فـهم، ( ورحمتى وسعت كل شيء )
وإسم الله ( الغـفور ) معناه دائم المغـفرة ... معـناه يكثر الستر عن المذنبين من عباده ...معـناه قابل المعـذرة، تام الغـفران وهـو من صيغ المبالغة لأنه يغـفر مرة من بعد مرة
إلى مالا يحصى من الذنوب عن عباده،وهنا إسمان للتخلق كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تخلقوا بأخلاق الله ) ويطيب لى فى هذا المقام أن أذكر أن الأصمعى
رضى الله عنه قال : ( وقف إعرابى مقابل الروضة الشريفة،فقال : اللهـم هذا حبيبك،وأنا عبدك،والشيطان عدوك، فإن غـفرت لى سُر حبيبك وفاز عبدك وغـب عدوك،وإن لم تـغفر لى
حـزن حبيبك، ورضـى عدوك، وهـلك عبدك، وأنت أكرم من أن تحـزن حبيبك،وترضى عدوك وتهلك عبدك،اللـهم إن العرب الكرام إذا مات فبهـم سيدا أعتقـوا على قبـره، وإن هذا
سيد العالمين فاعتقـنى على قبـره ) قال الأصمعى : فقلت يا أخا العرب غـفر الله لك وأعـتقـك بـفضل هذا السؤآل
وإذا أفردنا تكرار هذين الإسمين فى القرآن الكريم نجـد أن اسمه ( الغـفـور ) تساوى عدديا مع اسمه ( الرحيم ).....!!!!!!
تكرر ذكر هذين الإسمين الشريفين ( الغـفور الرحيم ) مرة واحـدة فى السور الآتية :
النسـاء/ يونس/ هـود/ إبراهيم / الحـجر/ النمـل/ القصص/ الزمـر/ فصلت / الشـورى/ الأحقـاف / الحـديد / المجادلة / التـغابن / التحريم / المزمـل........ ( 16 ســورة ) ....16مرة
تكرر ذكر الإسمين مــرتين فى الســور الآتية :
الأعراف / الأنفـال / يوســف / الحجــرات / الممتحــــــنة ....... ( 5 ســـور )..... تكرار الإسم 10 مرات
تكرر ذكر الإسمين ثلاث مرات : آل عمــران /الأنعــام ....... ( سورتان ) ..... تكرار الإسم 6 مرات
تكرر ذكر الإسمين أربعــة مرات : النحــل / النــور ..... ( سورتان ) ..... تكرار الإسم 8 مرات
تكرر ذكر الإسمين خمسـة مرات : المائــدة / التــوبة.... ( سورتان ) .... تكرار الإسم 10 مرات
تكرر ذكر الإسمين 6مرات فى ســورة البقــرة .............................. تكرار الإسم 6 مرات
عــدد الســـور التى ذكر فيها الإسمين الشريفين ( 28 ) ســورة تكــرار الإسم ( 56 )
غـفوراً رحيـماً :
تكررا 7 مرات فى ســورة النساء / مرتين فى ســورة الفرقان / 5 مرات فى ســورة الأحــزاب / مرة واحــدة فى ســورة الفتــح .......
غـفور رحـيم / غـفورا رحـيما.... تكررا فى 31 ســورة ( 56 + 15 ) = 71.... عدا موضع واحد فى القرآن الكريم ( الرحـيم الغـفور ) الآية 2 من سـورة سبــأ
( رب رحــيم ) فى موضع واحــد من القرآن الكريــم الآية 58 من سـورة يــس / ( رب غــفور ) فى موضع واحــد من القرآن الكريــم الآية 15 من سـورة ســبأ
( رحــيم ودود ) فى موضع واحــد من القرآن الكريــم الآية 90 من سـورة هــود / ( الغـفـور الودود ) فى موضع واحــد من القرآن الكريــم الآية 14 من ســورة البروج
( العزيـز الرحـيم ) تكرر 13 مرة منها 9 مرات بسـورة الشعـراء... وهنا لنا وقـفة مع هذين الأسمين الشريفين :
اسمه تعالى ( الرحيم ) يسبقه اسمه ( الغـفور ) ، ( التواب ) ، ( الرءوف ) ، ( الرحمن ) ، ( البر الرحيم )
فى معـنى اسمه تعالى : ( العزيز ) ... روى الإمام احمد عن بن عمر قال : قرأ رسـول الله صلى الله عليه وسلم على منبره :
( وما قـدروا الله حق قـدره والأرض جميعا قبضـته يوم القيامة ) فجعـل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : هكذا يمجد نفسـه أنا العزيز أنا الجبار أنا المتكبر فرجف بـه المنبر
حتى قلنا لتخرن بـه الأرض ) .... ومعـناه الغالب الذى لا يغلب القوى المنيع المتفرد بالعـزة
وقد يتبادر إلى الذهـن أن العزيز لا يرحم لما فيه من القوة والقهر والغلبة إلا أنـه رغم القهر والجبروت لكل الكائنات، رحيم ، رحمتـه وسعت كل شيء( وإن ربك لـهو العـزيز الرحيم )
بقى أن تعـرف أن اسمه تعالى ( الغـفور ) تكراره فى القرآن 71
غـفـو رحـيم 56 / غـفـور حلـيم4 / عـفـو غـفـور2 / غـفـور شـكور3 / رب غـفـور1 / عـزيز غـفـور2 /الرحـيم الغـفور1 / الغـفور الودود1/ الغـفور ذو الرحمة 1... المجموع 71
ومن صفات الله تعالى فى القرآن الكريم :
( وأنت أرحم الراحمين ) تكرر مرتان ... الآية 151 سورة الأعراف / الآية 83 سورة الأ نبياء
( وأنت خــير الراحمين ) تكرر مرتان الآيتان 109 ، 118 بسورة المؤمنون
( وهـو أرحم الراحمين ) تكرر مرتان بسورة يوسف الآيتان 64 ، 92 من سورة يوسف
( الغـنى ذوالرحمة ) 133 سورة الأنـعام .... ( ذو رحمة واسعة ) 147 سورة الأنعام
( الغـفور ذو الرحمة ) 58 سورة الكهف
فيا أخى العزيز تأمل واقرأ فى كتاب الله فما وجدت فيه من حـق وصواب فى هذه السطورفهو من بعض فضل الله إذ هدانى لهذا، فلتتابع فى كتاب الله لعلك تصل إلى ما هـو أبعد
وإلى ما هـو أعمق.... أما إذا ما وجدت غير ذلك فهـو من اجتهادى، وأدعوا الله أن يكتب لى عليه ما يشاء من أجر وثواب لحسن القصد والنية....
صلوا على المرسل من الرحمن الرحيم محمد بن عبد الله الموصوف بالرءوف الرحيم
اللهـم بلغـنا رمضان الشهر الكريم يا رحمن يا رحيم وكل عام وأنتم بخـير
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم ... فى قرآنه العظيم