يقول الشيخ التويجري في (موسوعة فقه القلوب) :
وكل نقص خارجي في أعمال الجوارح سببه نقص الإيمان في القلب ؛ والذي لايسلم نفسه لله داخل الصلاة لا يستطيع أن يسلمها لله خارج الصلاة )
وقال ( امتثال أوامر الله ورسوله في الظاهر فيها المشقة ولكن هذه المشقة مثل القطرة ؛ والراحة المخفية ورائها مثل البحر، واتباع الشهوات وترك أوامر الله ورسوله في الظاهر فيها الراحة ولكن هذه الراحة مثل القطرة؛ والعذاب والمشقة المخفية ورائها مثل البحر )
وقال حفظه الله :
فلذة الآخرة أعظم وأدوم .. ولذة الدنيا أحقر وأقصر ؛ والآخرة خيرٌ من الأولى كما قال تعالى ( قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد )
وألم الدنيا أخف وأقصر ؛ وألم الآخرة أشد وأبقى كما قال سبحانه ( لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق ومالهم من الله من واق ). وإذا قوي اليقين وباشر القلب آثر الأعلى على الأدنى في جانب اللذة ، واحتمل الألم الأسهل على الأصعب ...
ولو جمعنا مافي الدنيا كلها ما كفى لقضاء شهوة رجل واحد ، لإن الدنيا ليست محل تكميل الشهوات وإنما هي دار تكميل الإيمان والأعمال الصالحة ، والآخرة هي دار تكميل الشهوات واللذات لمن دخل الجنة ... (بتصرف)
أدخلنا الله وأياكم الجنة برحمته ومن قال آميين ..