بداية فإن الشعر أصلاً لونه أبيض ، ولكن يوجد مواد صبغية توجد في بصيلات الشعرة تعطيها اللون الذي تظهر به ، فمثلآ صبغة الميلانين الموجودة في بصيلات الشعر هي التي تعطي للشعر لونه الأسود الطبيعي العادي.
ومع تقدم العمر للإنسان يقل إفراز مادة الميلانين الماونة للشعر بسبب إصابة الخلايا المفرزة لها بالشيخوخة ، فيبدأ الشعر الأبيض في الظهور في رأس الإنسان ويتحول الشعر على بقية جسمه إلى اللون الأبيض بالتدريج.
وهناك بعض الحالات من الأفراد قد تجاوزا الستين من عمرهم ولا يزال شعرهم أسود نتيجة لذلك.
بينما قد نشاهد بعض والأطفال دون العاشرة من العمر وقد بدأ الشعر الأبيض يغزوا رؤوسهم.
أسباب الشعر الشايب - الشيب المبكر - الشعر الأبيض للشباب والبنات:
1) سوء التغذيـة:
فالشعرة تتغذى على عناصر أساسية أهمها الزنك والكبريت وغيرها والوجبات السريعة لا تجعل الشعرة تحصل على ماتحتاجه من غذاء لتنمو وتسري مادة الصبغة الملونة(الميلانين) في أجزائها كما أن نقص التغذية عند الأطفال كنقص البروتين في غذائه يسبب شيب الشعر عند الأطفال ومن الممكن أن تشد رأسه فينتزع بسهولة ويسر.
كما أن الشعر يفقد اللون الطبيعي وتجده يميل للإحمرار، وتغذية الطفل من الممكن أن تؤثر على شعره وهو في فترة الشباب ، فالطفل إذا تعرض لنقص للغذاء أثناء طفولته فإن ذلك يؤثر على نمو الشعر وطبيعته في فترة الشباب ،فليس هناك شك أن التغذية السليمة منذ الطفولة تلعب دورآ أساسيآ ، فالغذاء يساعد على نمو الشعر وإكتسابه اللون الطبيعي ، وتفسير ذلك أن الأحماض الأمينية الموجودة في نوعيات معينة من الغذاء تلعب دورآ هامآ في النمو الطبيعي للشعر ، ونقص هذه المواد في طعامنا (خاصة الطحينة والسمك والكبدة والبيض) يسبب ضعف الشعيرات وفقدان اللون الطبيعي.
2)الإسراف في إستخدام المواد الكيماوية:
إن خلايا الإنسان تتعرض الان لأكثر من 5 ملايين مركب كيماوي يستخدمها في حياته المختلفة مثل:
* الأدوية التي تتناولها والتي لها تأثير ضار على الشعر.
* المبيدات المستخدمة للقضاء على الحشرات والآفات في المنازل والحقول والتي ترش على المزروعات المختلفة والتي نأكلها.
* كريمات الشعر وفرده وتثبيته.
*الشامبو.
* السشوار وكي الشعر.
فجميعها مكونة من المواد الكيماوية التي تؤثر على الخلايا الملونة وتقتلها.
وللأسف أصبح الشباب حريصآ على إستخدامها ليلآ ونهارآ ، وقد نجني نتيجة وقتية ومؤقتة لإستخدامنا لتلك المواد ونرى شعرنا جميلآ، ثم نصدم بعد ذلك.
3)تلوث البيئة:
* الأتربة.
* عوادم ودخان السيارات.
* مخلفات المصانع.
* تلوث الغذاء بالرش بالمبيدات أثناء نمو النباتات أو بإضافة مواد حافظة له أو ملونة له ضارة بالصحة.
* تلوث الهواء الذي نستنشقه.
* تلوث الماء.
كل ذلك يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان وصحة أعضائه ، وحين يحدث ضعف عام في الصحة فالطبيعي أن تتأثر صحة البشرة وتضعف وتفقد لونها.
4)دور الوراثة:
فلا شك أن للوراثة دورآ في الشيب المبكر للشباب ، فقد يكون أحد الأبوين مصابآ بخلل ما في التركيب الوراثي للخلايا الصبغية يعوق إفرازها لصبغة الميلانين الملونة للشعر ويورث هذا الخلل للأبناء.
ولأن الجهاز الوراثي يتأثر بالظروف الميحطة مثل الضغوط النفسية وتلوث الهواء ونقص الغذاء نجد أن جهاز الوراثة لدى الشباب يتأثر ويعبّر عن نفسه مبكرآ أي قبل الأوان، لأن هذه الظروف المحيطة تؤثر على كفاءة كثير من وحدات الوراثة في الجسم ومنها وحدات الوراثة المتحكمة في تلوين الشعر.
وخلاصة هذه النقطة هي أن الشعر الأبيض قد يكون وراثة ولكن هذا التعبير الوراثي قد يحدث مبكرآ جدى نتيجة للظروف والضغوط المحيطة ، والسبب بسيط فالتغيرات الوراثية الفجائية التي تحركها تلك الضغوط تؤدي بالتدريج إلى ضعف كفاءة مختلف أجهزة الجسم.
5)تأثير الضغوط النفسية: