الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإننا بعون الله سوف نسلط الضوء على حادث الهجرة الكريمة وبعض الدروس المستفادة منه وحتى نخرج عن النمطية المملة التى أُشربها بعض الناس خلال حديثهم عن الهجرة حيث لا يفتأ يذكر الهجرة بالحمامتين اللتين باضتا على باب الغار والعنكبوت الذي نسج خيوطه التي نسجها على باب الغار مع أن هذه القصة من أهل العلم مَن حسَّنها وأغلب أهل العلم على أن القصة ضعيفة (1) استناداً إلى قوله تعالى " وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا......"(التوبة 40) والعنكبوت جندي مرئي. والحق أن كثيراً من المفكرين والعلماء قد سلطوا الضوء على كثير من الدروس المستفادة من حدث الهجرة ويكفي القارئ أن يقرأ كتاب فقه السيرة للشيخ المرحوم محمد الغزالي مثلاً وكذلك كتاب الدكتور الصلابي في السيرة النبوية وغير ذلك من الكتب.
وسوف نسلط الضوء بعون الله على بعض النقاط التي أراها مهمة جدا في ضوء المرحلة التي نعيشها والشبهات المثارة هنا وهناك عن طبيعة العمل الحركي الإسلامي وسوف نتناول النقاط أو الدروس التالية:
1- الهجرة رد فعل طبيعي لقانون العداء للحق.
إن الهجرة لم تكن حدثاً مفاجئًاً للنبي صلى الله عليه وسلم بل كان حدثا متوقعا أخبِر به النبي صلى الله عليه وسلم من أول يوم تأكد فيه أن الذي يأتيه في الغار هو وحي السماء وأنه نبي هذه الأمة , فقد أورد البخاري في كتاب بدأ الوحي حديث عائشة الطويل وفيه أن ورقة بن نوفل قال للنبي عندما أخبره بما يرى من مشهد المَلك في الغار " قال روقة هذا الناموس الذي نزَّل الله على موسى يا ليتني فيها جذع , يا ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك , فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أو مخرجي هم؟" فقال ورقة نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عُودي.............." (2)
ساعتها سأل النبي بلسان المستغرب " أومخرجي هم؟" وماذا فعلتُ لهم حتى يخرجوني ؟ ليأتيه الجواب من هذا الخبير: إن السبب في عدائهم هو ما جئت به وهي سنة في كل مَن سبقك من الأنبياء والرسل وهي إفراز طبيعي لمعركة الحق مع الباطل. وعليه لابد وأن يتوقع كل إنسان يعمل على نصرة الحق أن يواجه حرباً شرسة من أهل الباطل المنتفعين من غياب الحق وهذه سنة الابتلاء الإلهية التي لم تتخلف عن نبي من الأنبياء أو مصلح من المصلحين. إذن لم تكن الهجرة حدثاً مفاجئاً في تاريخ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه صلى الله عليه وسلم نفَّذ ما أمره الله به في الوقت الذي أذن له بالهجرة فيه.
2- الهجرة والمساحة الزمنية.
كم هي ضيقة تلك النظرة التي تحصر الهجرة في حادث هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت هجرته عليه السلام هي العنوان الأبرز فيها, غير أن عملية الهجرة بدأت بعد بيعة العقبة الثانية حين استقر الأمر لدى النبي صلى الله عليه وسلم أن مكة ليست هي المكان المناسب للدولة الإسلامية التي يجب أن تحمي الحق الذي يؤمن به المؤمنون وتبلغ رسالة الإسلام إلى العالمين , أذِنَ النبي لأصحابه بالهجرة وأبغلهم بمكان هجرتهم إلى المدينة حيث قال كما في حديث عائشة الطويل عند البخاري "....... قد أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين " وهما الحرتان......" (3) واستمرت الهجرة وأحداثها بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لم تتوقف فلم يكن بوسع أحد يدخل الإسلام أن يبقى في دار الكفر مع وجود دار الإسلام حتى جاء العام الثامن من هجرته صلى الله عليه وسلم العام الذي فتحت فيه مكة ودخلت حدود الدولة الإسلامية فأعلن النبي " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية "(4) ومن العجيب أن سورة النساء ذكرت قوله تعالى " وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "(النساء100) وهذه الآية تذكر قصة رجل من المسلمين مات في طريق هجرته ونشر خبر وفاته في مكة والمدينة وكثر اللغط حول مصيره في أوساط المسلمين فنزلت الآية تبين أن أجر هذا الرجل على الله تعالى لأنه خرج مهاجراً إلى الله ورسوله. وسورة النساء من السور التي نزلت معظم آياتها في أواسط المرحلة المدنية ومن العجيب أيضاً أن سورة التوبة وهي من أخر ما نزل من القرآن هي السورة التي ورد فيها ذكر حادث هجرته صلى الله عليه وسلم قال تعالى " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا..........." (التوبة 40) فالله تعالى يذًكر المؤمنين مع قرب ختام الوحي وتمام الرسالة بهذا الحدث الطويل وأهميته في بناء دولة الإسلام والمجتمع المسلم. فالذي يريد أن ينظر إلى الهجرة لابد أن ينظر إليها في إطار هذه المساحة الزمنية العريضة وليس فقط تلك الفترة الوجيزة التي شهدت هجرة الصحابة والنبي بعدهم.
3- الهجرة وحب الأوطان.
تعلمنا الهجرة حب الوطن الذي يعيش فيه الإنسان حتى وإن تعرض فيه للظلم والعسف, فهذا النبي الذي لاقى من قومه ما لاقى وقد أخرجوه عنوة منها يقول لمكة وهو يودعها مهاجراً "ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك" (5) ولما هاجر إلى المدنية دعا الله أن يحبب إليه المدينة كما كان يحب مكة روى الشيخان عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وأصابتهم الحمى "اللهم حبب إلينا المدينة حبنا لمكة أو أشد....)(6) وكذلك كان أصحابه عليهم من الله الرضوان فهذا بلال لما أصابته الحمى كان يتذكر بطحاء مكة وهو في شدة المرض ويردد:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بأرض وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياة مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً يتحسس أخبار مكة ويسأل عنها كما في حديث أصيل الغفاري الذي قدم إلى المدينة بعد الهجرة فدخل على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها - قبل أن يفرض الحجاب - فقالت له: يا أصيل! كيف عهدت مكة؟ قال: عهدتها قد أخصب جنابها، وابيتضت بطحاؤها، قالت: أقم حتى يأتيك النبي فلم يلبث أن دخل النبي، فقال له: (يا أصيل! كيف عهدت مكة؟) قال: والله عهدتها قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها، وأغدق إذخرها، وأسلت ثمامها، وأمشّ سلمها، فقال: (حسبك يا أصيل لا تُحْزِنَّا)، وفي رواية: (ويها يا أصيل! دع القلوب تقر قرارها). (7) هذا هو شعور المسلم الملتزم تجاه وطنه وإن تعرض فيه للمحن والبلاء والشاعر يقول
: بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كِرام
ولا يوجد تربية تحبب الإنسان في وطنه مثل التربية الإسلامية التي تجعل حب الأوطان من الإيمان, غير أنه للأسف يتم التضييق عليها وتجفيف منابعها وهي الصمام الوحيد لأمان المجتمعات !.
4- الهجرة والقيادة الناجحة.
إن حدث هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ليعطي درساً عظيماً للقادة والزعماء في أنه صلى الله عليه وسلم آخر مَن هاجر ولم نعلم أحداً هاجر بعده من المسلمين المعروف إسلامهم إلا علياً بن أبي طالب وكان تأخير هجرته بأمر منه صلى الله وسلم ليؤدي ما عليه من ودائع لأصحابها ,إنها القيادة التي تطمئن أولاً على خروج جنودها من موقع الخطر قبل أن تخرج هي لا القيادة التي تفر وتترك أتباعها يلاقون المصير المجهول ! كان النبي آخر المؤمنين خروجاً من مكة ولم يترك خلفه مسلماً معلوم الإسلام إلا علياً كما ذكرنا وهو بذلك كان يدفع الخطر عن الصف الإسلامي الذي يقوده, فإن قريشاً ما كانت تضع العراقيل الكبرى في وجه المهاجرين من الصحابة طالما أنها مطمئنة إلى أن رأس الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم مازال باقياً وتحت الرقابة المشددة لا يعد العدة حتى للهجرة مما سهًل - إلى حد ما - خروج الصحابة إلى يثرب وإن كان خُفية أيضاً.هذه كانت قيادة النبي محمد صلى الله عليه وآله, يحرس الصف من الخلف إذا كان الخطر من الخلف ويكون أول المبادرين لدفع الخطر عن الصف إذا جاء الخطر من الأمام,كما حدث عندما أغار بعض الأعراب على سرح المدينة وعلا الضجيج وتنادى الناس للنجدة وإذا بالنبي صلى الله وسلم هو أول مَن تحرك حتى اجتمع الناس ووجدوه راجعاً من كره باتجاه الخطر على فرس لأبي طلحة لم تُسرج وهو يقول: لن تراعوا لن تراعوا(
5- الهجرة والعمل السياسي:
غريب أمر هذه الدعوى التي تجعل من دين الإسلام أو من الداعية المسلم داعية معزولاً عن الواقع ويجب على الذي يوجه أي خطاب إسلامي ألا يتكلم إلا عن إسلام ما تحت الأرض من القبر وعذابه ونعيمه وإسلام ما فوق السماء الذي يتحدث عن الجنة والنار وما إلى ذلك, أما الإسلام الذي يدخل بالدين والتشريع في الواقع السياسي للأمة المسلمة فهذا نمط غير مقبول بل ومحارب!.ومن السهل علينا أن نفهم حرب العلمانيين وغيرهم من أعداء الإسلام على الإسلام إذا دخل في هذه الدائرة, لكن من الصعب جداً أن نفهم موقف دعاة إسلاميين وقنوات فضائية تحمل الخطاب الإسلامي ثم يخرجون أنفسهم خارج هذه الدائرة بل ويحرِّمون العمل السياسي بدعوى أن السياسة لا دين لها ! وإذا كان أي باحث يريد أن يؤكِّد شرعية العمل السياسي لدعاة الإسلام فإنه يجد في الغزوات والسرايا والبعوث والسفارات والمعاهدات والاتفاقيات التي أبرمها النبي في الداخل والخارج رصيد هائل من الأدلة. لكن قلما يتجه باحث أو متحدث نحو حدث الهجرة ليجد أدلة على مشروعية العمل السياسي, غير أني أقول لقد كان بعملية الهجرة جزء كبير من ضوابط العمل السياسي في الدولة المسلمة ونستطيع أن نجمل هذا الأمر في النقاط التالية.
1- أصبحت الهجرة سلوكاً إلزامياً على كل مَن يؤمن بالله ورسوله سواء مَن أسلم من أهل مكة أو من القبائل الأخرى , لقد توعَّد القرآن الذي لم يهاجر بالعذاب الأليم في جهنم قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا " (النساء 97)إذ ربما قاده وجوده ضمن مواطني دولة الكفر أن يدخل في تعداد جيشها وهي تحارب المسلمين وربما يقتله المسلمون ,فهل يقبل هذا مع إمكانية الهجرة؟! وهل يظل مستخفياُ مضيقاً عليه في دار الكفر مع وجود دار الإيمان؟!
2- كل مَن لا يستطيع الهجرة كان يعتبر من رعايا الدولة المسلمة وكان لزاما على الدولة أن تحاول فكه بكل الطرق كما فعل النبي مع عياش بن أبي ربيعة وغيره من المستضعفين بمكة حيث أرسل لهم مَن يخرجهم من مكة سرا. وكان مرثد بن أبي مرثد من الصحابة المتخصصين في هذا النوع من العمليات وكان عليه الصلاة والسلام دائم الدعاء لهم أن يفرج الله عنهم ما هم فيه.
3- كان التمييز بين رعايا الدولة المسلمة في عهد النبي على أساس الهجرة فلم يكن لغير المهاجر حظ في الفيء أو الغنائم التي هي بلغة العصر منح حكومية أو عطاءات رئاسية ففي الحديث عن بريدة بن الحصيب الأسلمي وفيه "...... وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلَالٍ فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ........"(9)
4- مفهوم الولاء الاجتماعي الذي يعني النصرة والنجدة كان متوقفاً على الهجرة قال تعالى:". وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا......."( الأنفال 72)وقال تعالى " وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ......"(الأنفال 75)
5- بل إن الاتفاقيات التي أُبرمت مع المشركين عام الحديبية توضح إلى أى مدى اهتمام الدولتين بالعناصر المهاجرة من مكة إلى يثرب مما يؤكد أن الهجرة كانت تلعب دورا أساسيا في عملية التفاوض.أليس الآيات الكريمات التي نزلت تؤسس لهذه القواعد خير دليل على أن العمل السياسي من جوهر رسالة الإسلام و أليس النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يدير دفة هذا المسار هو رجل سياسي من الطراز الفريد فضلاً عن أنه مؤيد بالوحي.
6- الهجرة والتقويم الهجري.
إن من الدروس التي يجب أن نعيها مع الهجرة هي ضرورة التمسك والمحافظة على التقويم الهجري الذي هو تقويم هذه الأمة وجدول تاريخها. لقد فطن عمر الملهم إلى جعل تأريخ هذه الأمة يبدأ من الهجرة. غير أن الاهتمام بالتقويم الميلادي في كل شيء على حساب التقويم الهجري أراه من باب المؤامرة على هوية وثقافة هذه الأمة, وخذ مثلاً حرب العاشر من رمضان تجد كل المنابر الإعلامية والتعليمية تذكره بالسادس من أكتوبر مع أنه لا دخل لأكتوبر ولا نوفمبر في صناعة هذا النصر بل ارتبط هذا النصر بالصيام وبشهر الصيام ارتباطا وثيقا. لذا نطالب جماهير الأمة باقتناء النتيجة الهجرية ويا حبذا لو يسجل كل أب يوم ميلاد طفله بالتقويم الهجري في سجل خاص بحيث يذًكر ابنه بمقابل يوم ميلاده بالهجري كما يذكره بالميلادي وهكذا.
7- أخيرا فالهجرة والعام الهجري الجديد فرصة لمحاسبة النفس ومراجعة المسيرة الفردية للإنسان وتجديد التوبة لله والبيعة مع الله على الإيمان والطاعة والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
الهوامش:
من ذهب لتحسين القصة الحافظ ابن كثير وتابعه على ذلك الحافظ ابن حجر غير أن أهل كثير من العلماء كالألباني وشعيب الأرنؤط والشيخ أحمد شاكر على أن القصة ضعيفة من جميع الطرق لأن مدارها على عثمان الجزري وهو ضعيف.
2- صحيح البخاري /كتاب بدأ الوحى حديث رقم 3
3- صحيح البخارى /كتاب مناقب الأنصار/باب هجرة النبى وأصحابه/حديث رقم 3905
4- متفق عليه عن عائشة.
5- أخرجه الترمذي والبيقهى في الشعب وبن حبان والضياء المقدسي في المختارة والحاكم بسند صحيح عن بن عباس رضى الله عنهما.
6- متفق عليه عن عائشة
7- أخرجه الأزقى في أخبار مكة وذكره أيضا الخطابى في غريب الحديث عن الزهري.
8- الحديث بتمامه عن أنس بن مالك "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق الناس قبل الصوت فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت وهو يقول لن تراعوا لن تراعوا وهو على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج في عنقه سيف فقال لقد وجدته بحرا أو إنه لبحر " صححه الألباني صحيح سنن ابن ماجة ج2/ص384 برقم 2254.
9- رواه مسلم