الحديث النبوي الشريف والرقم 7
عندما جاء دين الإسلام وهو الدين الخاتم أظهر بوضوح هذه الأهمية والقدسية للرقم سبعة، ففي العبادات نجد أن الطواف حول الكعبة 7 أشواط والسعي بين الصفا والمروة 7 سبعة أشواط كذلك ، ورجم إبليس ب 7 جمرات لمدة ثلاثة أيام متتالية .
والحسنة بسبعة أمثالها إلى سبعمائة ضعف . وكل من أبواب جهنم ودركاتها سبعة . والكافرون يلقون في جهنم ويعلقون في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا ، وفي الآية الكريمة - .... إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ...... - التوبة 180 - وخاتمة الكتاب الكريم السبع المثاني : - سبع آيات - ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم - الحجر : 87 - ملاحظة : - عدد الآيات التي ذكر بها الرقم سبعة لفظا أو مضاعفاته هو 24 آية تم ذكرها تحت الرابط الخاص بالقرآن والعدد سبعة ومضاعفاته -
كما يقرأ القرآن الكريم بقراءات سبع . ويضاعف الله القرض بسبعمائة ضعف . ومما قال الخليل إبراهيم عليه السلام عن سكرة الموت : لو أني طبخت لي القدور سبعين مرة لكان أهون علي .
وعن رؤية ليلة القدر : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر .
ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أنس : من مشى في حاجة أخيه المسلم ، كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة ومحا عنه سبعين سيئة .
وقال : الإيمان بضع وسبعون شعبة .
كما قال : أعطيت السبع الطوال . وقال : اجتنبوا السبع الموبقات - أي المهلكات -قيل يا رسول الله وما هي ؟ قال : الشرك بالله ، والسحر ، والنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات .
كما أوصى وصيته لأبي ذر بسبع . وقال : كل غلام مرتهن بعقيقة تذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمى . ويوم قبض قال لحبيبته فاطمة : أعطانا الله سبع خصال . وقال : الصدقة تسد سبعين بابا من السوء . ومن أراد الغنى والسعة فليقرأ خاتمة الكتاب في كل يوم بعد العشاء ثمانية وعشرين مرة - من مضاعفات السبعة
ويوم تقوم الخلائق من قبورهم يكون كل أهل سماء صفا منها سبعة ملائكة . وقال : من اقتطع شبرا من أرض مسلم بغير حق طوق به يوم القيامة إلى سبع أرضين .
وورد عن سيد الأنام : لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفا .
وقال : إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار
ونزل القرآن على سبعة أحرف وهي لهجات لسبع قبائل عربية كانت مشهورة آنذاك وهي منسوبة إلى الأئمة السبعة ، وهم نافع وعاصم وحمزة وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو والمعروف بحفص والكسائي .
أولا : - باب حكم ولوغ الكلب
قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات ) وفي رواية أخرى ( طهور إناء أحدكم إذا ولغ الكلب فيه أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب ) وفي رواية أخرى ( طهور إناء أحدكم إذا ولغ الكلب فيه أن يغسله سبع مرات ) وفي رواية أخرى : ( أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلب ، ثم قال : ما بالهم وبال الكلب ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم ، وقال : إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات وعفروه الثامنة في التراب ) وفي رواية : ورخص في كلب الغنم والصيد والزرع صحيح مسلم بشرح النووي
وبالفعل قام العلماء في فرنسا وغيرها من الدول بعدة تجارب أثبتت صحة هذا الحديث ..
ملاحظة : حول حديث ولوغ الكلب
توجد في أمعاء الكلب الدودة الشريطية المخنثة ، وهذه الدودة تقوم بإنتاج بيوض ملقحة وجاهزة للإنتاج . والمعروف أن الكلاب تنظف أجسادها بواسطة اللسان مما يجعل هذه البيوض تخرج عن طريق اللسان وتلصق على جسم الكلب ، علما أن هذه البيوض لا ترى بالعين المجردة .
فإذا لعق الكلب في إناء فإن هذه البيوض الشريطية تترسب في الإناء وتحتاج إزالتها إلى غسل جيد عدة مرات . وإذا كان الإناء أملس فالماء لعدة مرات قد يكون كافيا ، ولكن إذا كان الإناء فيه خشونة فلا يزيل هذه البيوض سوى الغسل بالماء جيدا مع أن تكون إحدى المرات بالتراب.
علما بأنه لو دخلت إحدى هذه البيوض جسم الإنسان ، فإنها تستقر في الأعضاء المهمة مثل الكبد والرئتين والقلب ، مما يعرض الإنسان إلى الهلاك مع العلم أن تكاثر هذه البيوض سريعا وبشكل مذهل .
ثانيا : - حديث صلاة الصبي
ومن مسند أحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغ الغلام ( سبع سنين ) أمر بالصلاة ، فإذا بلغ عشرا ضرب عليها .. ويتضح لنا بأن بلوغ السبع سنوات هو تمام لمرحلة الطفولة وفيها ضعف للإدراك إن لم يكن عدمه ، ولذلك عمد أهل التربية لجعل بلوغ السن السابعة شرط أساسي للقبول بالصف الأول بالمراحل التأسيسية.
فائدة : مقياس قبول الولد في الدول الآسيوية وخصوصا في إندونيسيا هو : إذا استطاع الطفل أن يمسك أذنه اليسرى بيده اليمنى بعد تمريرها من فوق الرأس يقبل بالمدرسة
ثالثا : - سبعة يظلهم الله ..
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سبعة ) يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه والمراد من كلمة الظل هو ظل العرش يوم القيامة إذا قام الناس لرب العالمين ودنت منهم الشمس وأشتد حرها وأخذهم العرق ، وقد يراد به ظل الجنة وهو نعيمها والكون فيها كما قال تعالى ( وندخلهم ظلا ظليلا ) ، وقد يكون المراد الكرامة والكنف والكف من المكاره في ذلك الموقف ، يقال ( فلان في ظل فلان ) أي في كنفه وحمايته .. والله أعلم .. ونفهم من هذا أن هذه المنزلة الرفيعة تنالها فآت محددة من الناس عددها سبعة ..
رابعا : - حديث إهداء رأس شاة
قال عبدالله بن عمر : ( أهدي رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقال : إن أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا منا . فبعث بالرأس إليه ، فإذا به يرسله إلى ثالث يرى أنه أحوج إليه منه . فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها سبعة ثم رجعت إلى الأول .. فهل نفهم من هذا بأن التداول اكتمل إلى سابع واحد حتى أصبح أنه لا جدوى من المحاولة لأكثر من سبعة . !!! الله أعلم ..
خامسا : - باب أنزل القرآن على سبعة أحرف
و حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقرأني جبريل عليه السلام على حرف تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام و حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا صحيح مسلم عن قوله صلى الله عليه وسلم : أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف معناه : لم أزل أطلب منه أن يطلب من الله الزيادة في الحرف للتوسعة والتخفيف ويسأل جبريل ربه سبحانه وتعالى فيزيده حتى انتهى إلى السبعة .
سادسا : - أصل مشروعية رمي الجمار
روى البيهقي، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( لما أتى إبراهيم عليه السلام المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض. ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض. ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض. قال ابن عباس رضي الله عنهما :- الشيطان ترجمون، وملة أبيكم تتبعون . قاله المنذري : ورواه ابن خزيمة في صحيحه وقاله صحيح على شرطهما .
وعدد الحصى الذي يرمى به سبعون حصاه. سبع يرمى بها يوم النحر ، عند جمرة العقبة. وإحدى وعشرون في اليوم الحادي عشر، موزعة على الجمرات الثلاث، ترمى كل جمرة منها بسبع. وإحدى وعشرون يرمى بها في اليوم الثاني عشر . وإحدى وعشرون يرمى بها كذلك في اليم الثالث عشر ، فيكون عدد الحصى سبعين حصاه ..
سابعا : - باب العجـوة
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ) ..
من الحديث أعلاه يتضح لنا بأن التمر ثمر مبارك ويساهم بالعلاج الحسـي والروحي لما يحتويه من الأملاح والمعادن الهامة للجسم ، وقد أوجده الله بكثرة بالجزيرة العربية ،حيث أن شعوب هذه المناطق يعتمدونه كغذاء أساسي يومي لما فيه من الفوائد الجمة ، حيث تفتقد الجزيرة العربية للعديد من أنواع الفواكة ، مما يجعله البديل لها . وقد ذكر في القرآن الكريم وذكر في السنة الشريفة وقد دون عنه الطب الكثير الكثير ، ويكفينا مثالا لذلك الرجوع إلى قصة سيدتنا مريم مع الرطب والنخلة بالقرآن الكريم .
ثامنا : باب في وصف النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم . قيل يا رسول الله إن كانت لكافية . قال : فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مث