الاحاديث النبوية الشريفة عن الموت
كثيرا من يجزعون ولا يطيقون سماع هذه الكلمة ( الموت ) على الرغم من اننا جميعا كبارا وصغارا نعي ونعلم جيدا ان الموت هو حقيقة لن يهرب منها احدا ، وان كان هناك من يعفى من الموت لكان رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم .
ولكن وعد الله حق في قوله " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده " ...
وفي هذا الباب باب ( الموت ) نستعرض معا بعض الاحاديث الشريفة الصحيحة لرسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم التي تحدث فيها الذي لا ينطق عن الهوى عن تلك الحقيقة ( الموت )
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن ابن الخزرجى عن أبيه قال: سمعت رسول الله يقول: ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار -أى أن رسول الله
كان ينظر إلى ملك الموت وهو واقف عند رأس الرجل الأنصارى- فقال: (يا ملك الموت ارفق بصاحبى فإنه مؤمن)، فقال ملك الموت: ’طب نفساً وقر عيناً واعلم أنى بكل مؤمن رفيق‘.
*****
وعن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله (ص) : (إن المؤمن إذا كان فى إقبال من الآخرة، وإدبار من الدنيا نزل ملائكة من السماء كأنهم
وجوههم الشمس بكفنه وحنوطه من الجنة، فيقعدون حيث ينظر إليهم، فإذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك فى السماء والأرض).
*****
وعن أبى هريرة أن النبى (ص) قال: (إنَّ المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فتخرج كالطيب
وأطيب من ريح المسك حتى إنه يناوله بعضهم بعضا فيسمونه بأحسن الأسماء له حتى يأتوا به باب السماء فيقولون:
ما هذه الريح التى جاءت من الأرض؟ وكلما أتوا سماء قالوا مثل ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين فلم يكن لهم فرح
أفرح من أحدهم عند لقياه، ولا قدم على أحد كما قدم عليهم، فيسألونه ما فعل فلان بن فلان؟ فيقولون: دعوه حتى يستريح فإنه كان فى غم الدنيا).
*****
وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: أخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بمنكبي فقال: <كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل> وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: <بادروا بالأعمال، سبعاً: هل تنتظرون إلا فقراً منسياً، أو غنىً مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مُفنّداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر؟!> رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: خط النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه فقال: <هذا الإنسان، وهذا أجله محيطاً به، أو قد أحاط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض؛ فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا> رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال ، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: <أكثروا ذكر هادم اللذات> يعني الموت. رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وعن أبي بن كعب رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم إذا ذهب ثلث الليل قام فقال: <يا أيها الناس اذكروا اللَّه، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه!> قلت: يا رَسُول اللَّهِ إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: <ما شئت> قلت: الربع؟ قال: <ما شئت فإن زدت فهو خير لك> قلت: فالنصف؟ قال: <ما شئت فإن زدت فهو خير لك> قلت: فالثلثين؟ قال: <ما شئت فإن زدت فهو خير لك> قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: <إذاً تكفى همك، ويغفر لك ذنبك> رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.