Admin Admin
عدد المساهمات : 1739 نقاط : 5073 السٌّمة : 21 تاريخ التسجيل : 06/04/2013 العمر : 60 الموقع : https://ashrafashoosh.forumegypt.net
| موضوع: الحلقة الثانية خلق ادم الأربعاء 28 أغسطس 2013, 10:57 pm | |
| بدت لحظة عظيمة تاريخ جديد للبشر بل هو بداية تاريخ البشر بدأت لحظة النفخ في الروح لآدَمْ عليه السلام كل من في الملاء الاعلى ينتظر إنها لحظات عظيمة وموقف عظيم لحظات مشهودة بدأت الروح تسري في رأس آدم عليه السلام بدأ ينظر فتح عينيه يلتفت يمنة ويسرة ماذا ينظر إنها الجنة إنها ثِمَارُها إنها أشجارها وأنهارها وصلت الروح إلى أنف آدم فَعَطَسْ فقالت الملائكة يا آدم قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال الله عز وجل يرحمك ربك نزلت الروح إلى جوف آدم عليه السلام إشتهى ثِمار الجنة إشتهى الاكل منها يريد أن يصل إلى ثمار الجنة عجلان
{خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}
خُلِق الانسان من عجل فلما إكتملت الروح في آدم عليه السلام وبدأ يمشي والملائكة تنظر والكل يترقب قال الله عز وجل يا آدم أنظر إلى أولئك النفر من الملائكة إذهب إليهم فقل السلام عليكم فمشى آدم ووصل إلى الملائكة فقال السلام عليكم فردت الملائكة قائلة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إستأنست الملائكة بِآدم عليه السلام إنها بداية تاريخ البشر إستأنس آدم واستأنست الملائكة فقال الله عز وجل يا آدم إنها تَحِيَّتُكَ وتحية ذريتك من بعدك فمسح الله عز وجل على ظهر آدم فنزلت كل ذريته من آدم إلى أن تقوم الساعة تخيلوا كم هي ذرية آدم من خلقه إلى أن تقوم الساعة كم هي المليارات التي نزلت أرواحها أنا وأنت وأنتِ وكل من نسمع نزلنا في ذلك اليوم أهل الجنة وأهل النار نظر إليهم آدم عليه السلام فقررهم الله عزوجل يخاطب كل ذرية آدم عليه السلام يقول لها ألست بربكم فقال كل البشر بلى نشهد على هذا فقال الله عز وجل لهم لا تأتوا يوم القيامة لتقولوا إن كنا عن هذا غافلين إنه الفطرة المركوزة في القلوب
{وَإذْ أخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي ءَادَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَتَهُمْ وأشْهَدَهُمْ عَلَى أنْفُسِهِمْ ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أنْ تقُولُوا يَوْمَ القِيَّامَةِ إنَّا كُنَّا عَنْ هَذاَ غَافِلِينَ}
فِطرة في القلوب لا تُنكرها يوم القيامة لما إستوى خلق آدم الان جاء تنفيذ الامر أي أمر إذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فإذا الملائكة كلها كل من في السماء كل الملاء الاعلى كل الملائكة على رأسهم جبريل كلهم سجدوا لآدم إحتراما له تكريما لهذا المخلوق واستجابة لأمر الله عز وجل
{فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أجْمَعُونَ}
تخيلوا هذا المنظر تخيلوا هذا المشهد
إلا مخلوق واحد مخلوق غريب وحقير لم يكن من الملائكة جعله الله عز وجل معهم ضل قائما ضل مُستويا ينظر إلى من حوله ينظر إلى الملائكة ساجدين إلا هو ضل قائما بكبر وحقد وحسد سأله الله عز وجل وهو أعلم به يا إبليس
{مَالَكَ ألاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ}
وربنا أعلم به أنظروا إلى الاجابة الوقحة
{قالَ لَمْ أكُنْ لأسْجُدَ لِبَشَرٍ}
أنا أسجد لهذا المخلوق
{لَمْ أكُنْ لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ }
أنا المخلوق من نار أسجد لمن خُلِق من طين إنه الكبر إنه الكبر قبحه الله ماذا يفعل بأصحابه أول معصية عُصِيَ الله بها في السماء ممن من إبليس الذي رفعه الله وجعله في الملاء الاعلى فرد الله عز وجل على إبليس
{قالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةُ إلَى يَوْمِ الدِّينِ}
فإذا بربنا عز وجل يطرده من الملاء الاعلى يطرده من هذه المكانة العالية التي كان فيها إبليس كُرِّمَ لسنوات عديدة ولزمن طويل حتى جعله الله عز وجل يعيش مع الملائكة لكنه الان يطرد منها
{قالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إلَى يَوْمِ الدِّين}
أمر واحد لم يستجب فيه إبليس لربه عز وجل حَلَّتْ عليه اللعنة إلى متى إلى يوم القيامة أمر واحد جعلت اللعنة تُصيب صاحبها لما خالفها يستحق هذه المنزلة لِكِبْرِهِ وَحَسَدِهِ أما آدم عليه السلام فقد أدخله الله عز وجل الجنة يأكل من ثِمارها ويشرب من أنهارها ويستظل بظلالها بعد أن طرد الله إبليس من الملكوت الاعلى ولعنه لم يطلب هذا اللعين الخبيث من ربه الصفحة إنما طلب أمرا آخر ما ذا طلب
{قالَ رَبِّي أنْظِرْنِي }
{قالَ رَبِّي أنْظِرْنِي إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
أخرني يا رب ليس إلى النفخة الاولى بل إلى النفخة الثانية إلى يوم البعث أخِّرني يارب طَوِّلْ عُمُرِي هو يؤمن بربه ويؤمن بيوم البعث ويؤمن بالجنة والنار لكنه إستكبر لكنه تَكَبَّرَ على أمر الله عز وجل فاستجاب الله له مع أنه كافر مع أنه لَعِين وأعطاه الله ما أراد
{قالَ إنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ }
أعطاه الله الانظار والامهال والتأخير فهو يعيش إلى النفخة الثانية ثم بعدها قال لربه ربي لِما أخرتني ماذا سوف أفعل لآدم وذريته قال يارب {ثمَّ لأتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِم وَعَنْ أيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ}
لِمَ لم يقل من فوقهم لأنه يعلم أن الله فوقهم
{ثمَّ لأَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }
قال الله عز وجل أخرج منها مَذؤُماً مدحورا لمن تبعك منهم أي واحد من الانس يتبعك يإبليس لأملأن جهنم منكم أجمعين لأملأن جهنم منك يإبليس وممن إتبعك من بني آدم أجمعين وأعطاه الله عزل وجل ذرية في الارض وأعطاه الله عز وجل ذرية من الشياطين كلهم تَبَعٌ لإبليس فهو يملك جيشا عظيما من الشياطين كلها لحرب آدم وبنيه
{وَاسْتَفْزِز مَنِ إسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلاَ غُرُوراً}
إبليس الذي لُعِن وطُرِد من الملكوت الاعلى هذا المخلوق يتحدى ربه أنه يَغُرُّ بني آدم وأنه يصرفهم عن طاعة الله عز وجل ويزين لهم المعاصي ويحرفهم عن طاعة الله جل وعلا والله عز وجل لمّا قال إبليس له هذا الكلام قال رب بعزتك وجلالك لأضلنهم رَدَّ الله عز وجل على إبليس قال يا إبليس وعزتي وجلالي لأغفرن لهم ما إستغفروني سبحانك ربي ما اكرمك ...
أما آدم عليه السلام فقد أدخله الله عز وجل الجنة يأكل من ثمارها ويشرب من انهارها ويستظل بظلالها إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تضمأ فيها ولا تضحى أي نعيم هذا الذي يعيش فيه آدم عليه السلام مع كل هذا النعيم إلا أن آدم عليه السلام قد أستوحش وجاءه بعض الهم كيف أعيش في هذا النعيم لوحدي نام آدم عليه السلام فلما إستيقظ رأى إمرأة عنده من أنت أنا إمرأة من الذي جاء بك خلقني الله عز وجل ولِم خلقك خلقني لِتَسْكُنَ إلي
{يَآ أيُّهَا النَّاسُ إتَّقُوا رَبَّكُمُ الذِي خَلَقَكُم مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ }
سألت الملائكة ادم عليه السلام قالت يا آدم ما إسمها تريد أن تختبره هل يعلم الاسماء كلها أم لا ما إسمها قال ادم عليه السلام إنها حواء قالت الملائكة ولِمَ حواء قالت لأنها خُلِقَتْ من شيء حي فقد خُلِقَتْ حواء من ضِلْعِ آدم عليه السلام إنه يتنعم الان مع حواء مع تلك الزوجة في هذه الجنة الانهار الاشجار الثِمار النعيم ما أحلى هذه الجنة التي يسكن فيها آدم وزوجته حواء كل شيء لكما حلال في هذه الجنة أنهارها ثِمارها خيرتها ضلالها كل شيء حلال إلا أمر واحد وما هو أرأيت هذه الشجرة لا تقتربا منها إياكما والاقتراب منها
{وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }
لم ينهما الله عز وجل عن الاكل بل قال لا تقربا منها أما الاكل فهو أعظم من مجرد القرب من هذه الشجرة ويا آدم أنت وحواء إحذرا من شخص ثالث سيعيش بينكما هو العدو الذي توعد أن يُخرجكما من هذه الجنة سيوسوس ويمكر ويغري ويُغِرُّكُمَا فإياك وزوجتك أن تصدق كلامه ويا آدم
{إنَّ هَذاَ عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَّنَّكُمَا مِنَّ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}
إعلم يا آدم أن المعركة صعبة وأن هذا العدو هذه جولته الاولى وسوف يحرص على أن تأكل هذه الشجرة فإياك وزوجتك أن تقربا من هذه الشجرة هل سيقتنع آدم عليه السلام بأمر الله عز وجل ويقنع بالجنة ويترك هذ الشجرة أم أنه سيسقط بحبل هذا الشيطان وإبليس ويقع بمكره ويأكل من هذه الشجرة كيف سيوسوس إبليس لِآدَمَ عليه السلام كيف سَيُغَرّرُ بحواء زوجة آدم ماهي الجولة الاولى وما أحداثُهَا ومن الذي سيحدث بعدها هذا ما سوف نعلمه إن شاء الله في المشاركه القادمه
|
| |
|