عجبت
عجبت لمن بلى بالضر
كيف يغفل عن ان يقول:
( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )
فإن الله تعالى يقول في أثرها
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )
وهو سبحانه أصدق القائلين وأوفى الواعدين
وجبت لمن بلي بالغم
كيف يغفل عن ان يقول:
لاّ إِلَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ
فإن الله يقول في أثرها
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجّيْنَاهُ مِنَ الْغَمّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ
وهو سبحانه أصدق القائلين وأوفى الواعدين.
وعجبت لمن تعسرت عليه أموره
كيف يغفل عن
تقوى الله
وهو سبحانه القائل
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)
وهو سبحانه اصدق القائلين وأوفى الواعدين.
عجبت لمن بلى بالذنوب و من بلي بنقص في الاموال و عجز عن الانجاب
كيف يغفل عن
الإستغفار
والله عز وجل يقول
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)
وهو سبحانه أصدق القائلين وأوفى الواعدين.
عجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها
كيف يذهل عنه أن يقول:
(وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)
وعجبت لمن خاف شيئاً
كيف يذهل عنه أن يقول:
(وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
والله تعالى يقول بعدها
(فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )