الوحدة الرابعة
مصر منذ الفتح العثماني حتى نهاية الحملة الفرنسية على مصر
الفتح العثماني لمصر
• اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح:
كانت مصر تحت حكم المماليك دولة مستقلة تعيش في رخاء اقتصادي حتى اكتشف البرتغاليون طريق «رأس الرجاء الصالح» فتحولت تجارة الشرق التي كانت تمر بمصر والشام إلى هذا الطريق الجديد وأدى ذلك إلى تدهور الأحوال الإقتصادية لدولة المماليك وضعفها وتدهورها ومن ثم الفتح العثماني لمصر
• نشأة الدولة العثمانية:
تنسب الدولة العثمانية إلى مؤسسها الأمير «عثمان» أمير الأتراك الذين هاجروا من أواسط آسيا إلى الأناضول «آسيا الصغرى» في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي وأسسوا دولتهم بها ، وامتد حكم الأتراك إلى الأناضول بكاملها وتوسعوا في البلقان وفتحوا القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية سنة (1453م) واتخذوها عاصمة لهم، ثم وجه العثمانيون أنظارهم نحو الشرق العربي منذ أوائل القرن السادس عشر الميلادي فاصطدموا بدولة المماليك التي كانت تحكم مصر والشام والحجاز واليمن .
• الفتح العثماني لمصر(1517م):
بسبب كشف طريق رأس الرجاء الصالح ضعفت دولة المماليك، فقام السلطان العثماني (سليم الأول) بالزحف نحو الشام لمد النفوذ العثماني إليها، وانتصر على جيش المماليك في معركة «مرج دابق» بشمال سوريا سنة (1516م) وفي هذه المعركة قُتل السلطان المملوكي (قنصوه الغوري)، ودخل سليم الأول مدينة حلب واستولى على دمشق ووصل غزة ودخل مصر، وأعد (طومانباي) الذي خلف قنصوه الغوري جيشاً للدفاع عن البلاد وعسكر في الريدانية بصحراء العباسية، ونشب القتال وانتصر العثمانيون بقيادة السلطان سليم الأول على طومانباي في معركة «الريدانية» سنة (1517م) وقبض سليم الأول على طومانباي وشنقه وبذلك انتهت دولة المماليك وأصبحت مصر ولاية عثمانية
أحوال مصر تحت الحكم العثماني
• الحالة السياسية:
قام السلطان العثماني بتوزيع السلطة في مصر بين ثلاث هيئات متباينة حتى لاتستقل إحداهما بالحكم ، وهذه الهيئات هي:
(1) الوالي (الباشا):
مقره القلعة ، ومهمته: تنفيذ أوامر السلطان ، وارسال الجزية ، وقيادة الجيش، وكانت مدة ولايته لاتزيد عن ثلاث سنوات حتى لاينفرد بالحكم ، وكان أكثر الولاة لاينالون مناصبهم إلا بعد تقديم الهدايا والرشاوي للسلطان وحاشيته
(2) الديوان:
كان يتألف من كبار ضباط الحامية العثمانية وكبار الموظفين والعلماء والأعيان ، وكانت مهمته معاونة الوالي في حكم البلاد ، وكان الديوان يعترض على قرارات الباشا بل ويعزله في أحيان أخرى .
(3) المماليك:
أسند العثمانيون إلى المماليك حكم الأقاليم لخبرتهم في حكم البلاد ، وكان كبير المماليك يقيم في القاهرة ويسمى «شيخ البلد» وفي القرن الثامن عشر زادت قوة شيخ البلد حتى طغت على قوة الوالي .
• حركة علي بك الكبير الإستقلالية:
أسبابها: عمل المماليك على استعادة نفوذهم في مصر والإستقلال عن السيادة العثمانية فأعلن زعيمهم علي بك الكبير الذي أصبح شيخاً للبلد أعلن استقلاله بمصر سنة (1769م) وقام بطرد الوالي وامتنع عن دفع الجزية للسلطان وضرب النقود باسمه وتلقب بلقب سلطان مصر، وامتد نفوذه خارج مصر ففتح الحجاز واليمن ، وتحالف مع الشيخ (ضاهر العمر) والي عكا وأرسل جيشه بقيادة (محمد أبو الدهب) لفتح الشام فدخل دمشق .
فشل الحركة: بسبب تحريض تركيا لمحمد أبوالدهب على قتل سيده علي بك الكبير مقابل وعد بمشيخة البلد ، فعاد أبو الدهب إلى مصر وحارب علي بك الكبير الذي مات متأثراً بجراحه سنة (1773م)
• الحالة الإقتصادية:
(1) الــزراعة:
تدهورت الزراعة وقلت المحاصيل وكثرت المجاعات أثناء فترة الحكم العثماني بسبب:
1- عدم اهتمام الحكام العثمانيون بتنظيم الري وإقامة السدود وحفر الترع
2- تعرض الفلاحين لظلم جباة الضرائب من الملتزمين
(2) الصنـاعة:
تأخرت الصناعة في مصر أثناء فترة الحكم العثماني بسبب:
1- اضطراب الأمن
2- قلة دخل الأهالي بعد تحول التجارة من مصر إلى طريق رأس الرجاء الصالح
3- قيام السلطان سليم الأول بنقل أمهر الصناع المصريين إلى القسطنطينية بعد فتحه مصر
ولم يبق في البلاد سوى الصناعات البسيطة مثل: صناعة دبغ الجلود والزجاج واستخراج الزيوت ، وصناعة المنسوجات التي قلت جودتها ولم تستطع منافسة الصناعات الأوربية
(3) التجـارة:
كسدت التجارة في مصر أثناء فترة الحكم العثماني بسبب:
1- تدهور الزراعة والصناعة
2- انعدام الأمن
3- تحول التجارة من مصر إلى طريق رأس الرجاء الصالح
• الحالة الإجتماعية:
بلغ عدد سكان مصر أواخر القرن الثامن عشر الميلادي حوالي ( 2) مليون نسمة منهم المماليك والأتراك وبعض الأجناس الأخرى ، وانقسم سكان مصر إلى طبقتين مختلفتين هما:
(1) طبقة الحكام:
تكونت من الأتراك والمماليك ، وكانت تستأثر بمناصب الجيش والحكومة وتمتعت بامتيازات عديدة وعاشوا بالمدن
(2) عامة الشعب: وتضم:
1- الفلاحين: الذين عملوا كأجراء في الأراضي ، وتعرضوا لظلم جباة الضرائب من الملتزمين .
2- التجار والصناع: الذين كانوا أحسن حالاً من الفلاحين .
3- العلماء: الذين كانوا يتولون الدفاع عن حقوق الشعب لدى الحكام .
• الحالة الصحية والعلمية:
انتشرت الأمراض والأوبئة نتيجة لإهمال المشروعات الصحية ، وانتشرت الخرافات بين الناس ، واقتصر التعليم على الأزهر الشريف وبعض الكتاتيب
••••••••••
الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801م)
• الثورة الفرنسية(1789م):
قامت ثورة كبرى في فرنسا سنة (1789م) ألغت النظام الملكي وأعلنت النظام الجمهوري وأعلنت مباديء الحرية والإخاء والمساواة ، وتحالفت دول أوربا بزعامة إنجلترا للقضاء على هذه الثورة فرأت فرنسا أنها لاتستطيع الإنتصار على إنجلترا بسبب تفوق أسطولها الحربي فقررت الإستيلاء على مصر لإستغلال موقعها الممتاز في تحقيق أهدافها
• أسباب الحملة الفرنسية:
1- قطع طريق المواصلات بين إنجلترا ومستعمراتها في الهند .
2- تكوين إمبراطورية فرنسية في الشرق تكون مصر نواة لها .
3- ادعت فرنسا أن هدف حملتها على مصر هو تأديب المماليك الذين أنزلوا الظلم بالرعايا الفرنسيين في مصر
• إعداد الحملة:
كلفت حكومة فرنسا (نابليون بونابرت) بقيادة حملة عسكرية لإحتلال مصر، فأعد نابليون جيشه سراً ، واصطحب مع الحملة مجموعة من العلماء في مختلف العلوم والفنون لدراسة أحوال مصر من جميع النواحي ولمعاونة نابليون في حكم مصر ولإستغلال مواردها ، وأخذ معه مطبعة فرنسية وأخرى عربية لطبع المنشورات للأهالي .
وفي مايو سنة (1798م) أبحر نابليون من ميناء «طولون» دون أن يخبر جنوده وجهتهم ، واستولى في طريقه على جزيرة مالطة وعلى جزية كريت ، وفي كريت أصدر نابليون أوامره بأن تتجه الحملة نحو مصر ووصل الأسطول الفرنسي إلى الإسكندرية أول يوليه سنة (1798م)
استيلاء الحملة على مصر:
(1) احتلال الإسكندرية:
استولى نابليون على «الإسكندرية» بعد مقاومة أهلها بزعامة السيد (محمد كُريّم) ، ثم أرسل نابليون سفنه في فرع رشيد واتجه ببقية جيشه إلى القاهرة عن طريق صحراء البحيرة حتى التقى نابليون بالسفن الفرنسية عند الرحمانية ، وفي «شبراخيت» بالبحيرة إلتقى الفرنسيون بالمماليك بزعامة (مراد بك) وفي هذه المعركة انهزم المماليك لإعتمادهم على الفروسية بينما كان الفرنسيون يستخدمون المدافع والمعدات الحديثة .
(2) معركة امبابة:
واصل الفرنسيون تقدمهم نحو القاهرة ، وأعاد المماليك تنظيم قواتهم ، وفي امبابة دارت المعركة بين الفرنسيين وبين المماليك بزعامة (مراد بك) ، وفي هذه المعركة انهزم المماليك وقُتل منهم عدد كبير، وفر مراد بك إلى الصعيد وفر إبراهيم بك إلى الشرقية في طريقه إلى الشام
(3) دخول نابليون القاهرة:
بعد موقعة امبابة اجتمع العلماء والمشايخ في الجامع الأزهر وقرروا إيفاد وفد منهم إلى نابليون يعرض عليه التسليم فطمأنهم نابليون على الأرواح والأموال ، ودخل دخل نابليون القاهرة في 27 يوليو 1798م ، وأرسل قوة لمحاربة مراد بك في الصعيد وذهب بنفسه لمطاردة إبراهيم بك في الشرقية الذي تمكن من الفرار إلى سوريا .
• موقعة أبو قير البحرية (أغسطس 1798م):
أبحر الفرنسيون بأسطولهم إلى أبي قير لتعذر دخول أسطولهم ميناء الإسكندرية ، وفي خليج أبي قير فاجأه الأسطول الإنجليزي بقيادة (نلسون) الذي كان يبحث عن الأسطول الفرنسي في البحر المتوسط وقضى على أغلب سفن الأسطول الفرنسي ، وكانت نتائج هذه الموقعة بالغة الأهمية حيث:
1- تحطيم أغلب سفن الأسطول الفرنسي
2- انقطع اتصال الجيش الفرنسي في مصر بفرنسا وشعر الجنود بأنهم محاصرون داخل مصر
3- فرض نابليون الضرائب على المصريين وبدأ يفكر في استغلال موارد مصر .
4- توقفت التجارة الخارجية وتشجع الباب العالي وتحالف مع الإنجليز لإخراج الفرنسيين من مصر
• ديوان القاهرة:
أمر نابليون بتشكيل ديوان من (9) أعضاء من المشايخ والعلماء برئاسة (عبدالله الشرقاوي) لمساعدة حاكم القاهرة الفرنسي للإجتماع يومياً للنظر في تصريف الأمور .
••••••••••
• ثورة القاهرة الأولى (أكتوبر 1798م):
أسباب الثورة:
1- فرض نابليون الضرائب على المصريين
2- إعدام السيد محمد كريم وبعض المصريين
3- تحريض الإنجليز والأتراك والمماليك للمصريين على الثورة ضد الفرنسيين .
نتائج الثورة:
1- أخمد نابليون الثورة بالقسوة والعنف ضد الأهالي حيث أطلق مدافعه من فوق جبل المقطم على حي الأزهر والأحياء المجاورة له (كان الأزهر الشريف مركز هذه الثورة)، واقتحم الفرنسيون الجامع الأزهر بخيولهم
2- أعدم الفرنسيون الكثير من الناس ، وفرضوا الغرامات المالية على التجار والعلماء .
3- ألغى نابليون الديوان وأقام ديواناً آخر أدخل فيه بعض الأجانب، وشرع في تحصين القاهرة
••••••••••
الحملة الفرنسية على الشام (فبراير1799م)
أسبابها:
1- تحالفت تركيا مع إنجلترا وروسيا لطرد الفرنسيين من مصر، وأعدت حملة برية في بلاد الشام لغزو مصر من جهة الشرق ، كما أعدت حملة بحرية في جزيرة رودس لغزو مصر من جهة الشمال ، فرأى نابليون أن يهاجم الشام ليقضي على الجيش العثماني قبل أن يصل إلى مصر
2- كما أراد نابليون أن يستولي على موانيء الشام ليحرم الأسطول الإنجليزي من التزود بالمؤن منها .
أحداثها:
(1) مذبحة يافا البشرية:
خرج نابليون من مصر واستولى في طريقه على العريش وغزة ووصل (يافا) وحاصره حصاراً شديداً حتى استسلمت له حامية المدينة وعددها (4) آلاف مقاتل بشرط تأمينهم على أرواحهم ، لكن نابليون غدر بهم وتخلص منهم وأعدمهم جميعاً رمياً بالرصاص وهم عزل من السلاح لخوفه إن أطلق سراحهم أن ينضموا إلى حامية عكا ، وعُرفت هذه الجريمة البشعة باسم «مذبحة يافا البشرية» ، وقد نتج عنها استماتة جنود عكا في الدفاع عن مدينتهم خشية تعرضهم لمذبحة مماثلة .
(2) فشل نابليون في اقتحام عكا: سار نابليون نحو عكا ولم يستطع دخولها بسبب:
1- بسالة جنودها بقيادة حاكم المدينة (أحمد باشا الجزار) في الدفاع عن المدينة .
2- مساعدة الأسطول البريطاني للمدينة بالمؤن والسلاح .
وأثناء حصار عكا هزم الفرنسيون جيشاً عثمانياً جنوب عكا ، ورفع نابليون حصاره عن عكا وعاد إلى مصر متظاهراً بالإنتصار .
• موقعة أبو قير البرية (يوليو 1799م):
أثناء عودة نابليون إلى مصر علم بوصول الجيش التركي الذي جاء عن طريق البحر إلى أبي قير فأسرع إليه وهزمه ووقع القائد التركي أسيراً .
• عودة نابليون سراً إلى فرنسا:
وصلت نابليون أخباراً سيئة عن الحالة في فرنسا حيث تحالفت دول أوربا ضد فرنسا ، فقرر العودة سراً إلى فرنسا بعد أن ترك جيشه في مصر تحت قيادة الجنرال (كليبر) .
••••••••••
الحملة الفرنسية في عهد كليبر
(1) اتفاقية العريش (يناير 1800م):
أسباب عقد الإتفاقية:
كان كليبر يرى استحالة بقاء الحملة الفرنسية في مصر بسبب الصعوبات التي تواجهها الحملة فأسرع بالتفاوض مع العثمانيين وانتهت المفاوضات بعقد اتفاقية العريش ، وفيها تم الإتفاق على جلاء الفرنسيين من مصر بكامل أسلحتهم ومعداتهم وعلى نفقة الدولة العثمانية
نتائج الإتفاقية:
انتهت الإتفاقية بالفشل بسبب رفض الحكومة الإنجليزية لشروطها حيث أعلنت أنها لن تسمح للفرنسيين بمغادرة مصر إلا بعد تسليم أسلحتهم كأسرى حرب ، ورفض كليبر الإستسلام واستعد للمقاومة ، ونشب القتال بين العثمانيين والفرنسيين في «عين شمس» وانهزم العثمانيون وتقهقروا إلى بلاد الشام .
••••••••••
• ثورة القاهرة الثانية (مارس1800م):
أسباب الثورة:
استغل المصريون انشغال كليبر بمطاردة العثمانيين إلى بلاد الشام وقاموا بثورة في القاهرة بزعامة (عمر مكرم) نقيب الأشراف ضد الفرنسيين ، وكان مركزها حي «بولاق» وأقيمت المتاريس وحُفرت الخنادق وأُغلقت أبواب المدينة .
نتائج الثورة:
لما عاد كليبر حاصر القاهرة أكثر من شهر وأخمد الفرنسيون الثورة ودمروا حي بولاق وأحرقوا بيوته واشتد في فرض الغرامات ومصادرة أموال المصريين
• مقتل كليبر (يونية1800م):
قُتل كليبر على يد (سليمان الحلبي) طالب الأزهر السوري الذي كان يدرس في الأزهر بخنجر فخر صريعاً في حديقة منزله في يونية (1800م) فخلفه (مينو) أقدم ضباط الحملة الذي صمم على البقاء في مصر.
• مينو وجلاء الفرنسيين عن مصر (سبتمبر1801م):
أدركت الحكومة الإنجلزية عجز تركيا عن طرد الفرنسيين فقررت الإشتراك مع الأتراك في طردهم ، ووصلت القوات البريطانية في مارس (1801م) إلى أبي قير واستولت عليها وأخذت تزحف نحو القاهرة فاستسلم قائد حامية القاهرة ثم استسلم مينو وكان موجوداً بالإسكندرية في سبتمبر (1801م) ، وبذلك انتهت الحملة الفرنسية .
••••••••••
نتائج الحملة الفرنسية:
من الناحية العسكرية: فشلت الحملة في تحقيق أهدافها في تكوين مستعمرة فرنسية بمصر، كما فشلت في قطع طريق المواصلات بين إنجلترا والهند بسبب تفوق إنجلترا البحري
من الناحية السياسية: وجهت الحملة أنظار الدول الأوربية إلى أهمية موقع مصر الجغرافي ، وكانت إنجلترا أكثر الدول اهتماماً بمص لتؤمن طريق مواصلاتها إلى الهند ، ولذا عملت إنجلترا على عدم وقوع مصر في يد أي دولة أوربية .
من الناحية العلمية: كانت النتائج العلمية أعظم نتائج الحملة ، إذ توصل علماء الحملة إلى:
1- دراسة أحوال مصر من مختلف النواحي وألفوا كتاب «وصف مصر» يتضمن وصف مصر منذ أقدم العصور حتى الحملة الفرنسية، وبه الكثير من الرسوم والأشكال والخرائط .
2- كما نجح الفرنسيون في حل رموز اللغة المصرية القديمة بعد عثورهم على حجر رشيد
3- كما درس العلماء مشروع توصيل البحرين الأحمر والمتوسط بقناة تصل بينهما ، ولكنهم لم يحققوا المشروع لإعتقادهم خطأ أن منسوب مياه البحر الأحمر أعلى من البحر المتوسط
من الناحية القومية: أيقظت الحملة الروح القومية في مصر فقاموا يدافعون عن وطنهم بالمال والسلاح
من الناحية الفكرية: هزت الحملة الأفكار القديمة في المجتمع،وبدأ المصريون ياخذون بأساليب المدنية الحديثة
.