الأفضل للقارئ في الصلاة وغيرها أن يلتزم بالمصحف, وأن يرتب قراءته على ما في المصحف، هذا هو الأفضل وهذا هو المشروع, حتى لا يقع الاختلاف, كما رتبه الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- لكن لو قرأ سورة قبل سورة، لا حرج في ذلك، إنما الأفضل والأولى أن يرتب على ما في المصحف، يقرأ البقرة ثم آل عمران ثم النساء إلى آخره، هذا هو الأفضل لكن لو قرأ قل يا أيها الكافرون في الأولى، ثم قرأ في الثانية والضحى أو والتين أو ما أشبه ذلك فلا حرج في ذلك، فقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ في بعض الليالي بالبقرة ثم النساء ثم آل عمران -قدم النساء على آل عمران- وثبت عن عمر أنه قرأ في إحدى الركعتين بالنحل وقرأ في الثانية سورة يوسف. فالحاصل أن هذا لا حرج فيه لكن الأفضل أن يتقيد بترتيب الصحابة, هذا هو الأفضل حتى لا يقع اختلاف يرتبه في القراءة كما رتب في المصحف، هذا هو الأفضل.