Admin Admin
عدد المساهمات : 1739 نقاط : 5073 السٌّمة : 21 تاريخ التسجيل : 06/04/2013 العمر : 60 الموقع : https://ashrafashoosh.forumegypt.net
| موضوع: ماذا يقول الماموم في دعاء القنوت الثلاثاء 14 يونيو 2016, 10:40 am | |
| بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ[rtl] المقــــدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ( آل عمران 102) ، وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) ( النساء 1) ، وقال تعالى ( يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) ( الأحزاب 70 , 71 ) أما بعد عندما يدخل رمضان وتبدأ المساجد تعج بالمصلين الذين يصلون التراويح أو القيام ، والدعاء المصاحب لهما ، ومن ضمن الأدعية ( إنك تقضي ولا يقضى عليك ، تبارك ربنا وتعاليت ) ونحوها مما لا يؤمن عليه ، فتظهر إشكالية قولنا ( سبحانك أو سبحان الله ) بين ملتزم بها وتارك لها ، وبين مجيز لها ومانع ، فأردت بهذا البحث اللطيف أن أجمع ما تيسر حول جواز قولنا ( سبحانك ) . الحــــــكم اختلف العلماء حول التسبيح في الدعاء والثناء على الله على أقوال هي : القـــــول الأول يقول سبحانك أو سبحانه تنزيها وتقديسا لله يقول الشيخ محمد صالح المنجد : سألت شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله عن التسبيح في دعاء القنوت إذا مرّ بموضع فيه تعظيم الله تعالى ، ما دليله ؟ فقال : يؤخذ من حديث إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، في رواية حذيفة لقيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل ، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله جلسات رمضانية 1415 هـ : فإذا ورد ثناء على الله عز وجل في قنوت الوتر وقال المأموم : سبحانك : فلا بأس ، وقال الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : يُذكر أن بعض الإخوة الأفاضل من المشايخ يستنكر قول المأمومين : ( سبحانك ) إذا قال الإمام في دعاء القنوت : ( إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ) فيما رواه الحسن بن علي رضي الله عنه مما علمه النبي صلى الله عليه وسلم من دعاء القنوت . يقول هؤلاء الإخوة إن قول سبحانك بعد كل جملة معناه تنزيه الله عما جاء فيها - هكذا بلغني عنهم - وأقول ليس لهذا الاستنكار وجه لأمرين : الأمر الأول : أن قول سبحانك ثناء على الله والله تعالى أمر بتسبيحه فقال ( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) [الأحزاب 42 ] ، وقال ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) [ الروم 17] ، فالتسبيح من أنواع الذكر لله فالمأموم إذا قاله إنما يذكر الله به حينما يثني الإمام بهذه الألفاظ على الله سبحانه فهو ذكر ابتدائي ليس تنزيها لله عما قاله الإمام . الأمر الثاني : وحتى لو قلنا إنه تنزيه لله فإنه يعود إلى تنزيه الله عن ضد ما قاله الإمام ، فإذا قال ( لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ) فمعناه تنزيه الله عن أن يذل من والاه أو يعز من عاداه ، وكذلك في قوله ( إنك تقضي ولا يُقضى عليك ) فإن التسبيح معناه تنزيه الله من أن يقضى عليه فينبغي التنبيه لذلك وعدم التسرع في الإنكار قبل التثبت ، وفق الله الجميع ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : وعند الثناء على الله سبحانه يكفيه السكوت وإن قال سبحانك أو سبحانه فلا بأس ، وفي فتوى للجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله : يؤمن المأموم على دعاء الإمام ، ويثني على الله ويسبحه إذا أثنى إمامه على الله أو ينصت ، وقال فضيلة الشيخ الدكتور يوسف الشبيلي : الأمر في هذا واسع إن شاء الله ، وإن سبح فهو حسن فقد جاء عن حذيفة رضي الله عنه لما صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل قال : وإذا مر بآية تسبيح سبح رواه مسلم ومثل هذا الثناء فيه تسبيح لله والله أعلم . القـــــول الثاني يســــكت ولا يقـــول شيــــئا إذا قلت سبحانك ( بعد جمل الثناء ) فإنك تنزه الله تعالى عن صفات الكمال ، فينبغي أن تسكت ليكون ذلك إقرارا ، فقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : وعند الثناء على الله سبحانه يكفيه السكوت وإن قال سبحانك أو سبحانه فلا بأس ، ويقول الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله : تسكت ولا تقول سبحانك لأنها من التنزيه وأستدل بقوله تعالى ( وقالوا أتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السموات والأرض كل له قانتون ) ، ويقول الشيخ صالح المغامسي حفظه الله : الأمام إذا أثنى على الله في دعاء القنوت ... أما قول يا الله أو سبحانك فلا أعلم ما يدل عليه في مثل هذا الموضع وإنما يقوله بعض العوام اجتهادا منهم ، وقال الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد : لا أعلم دليلا على مشروعة التسبيح أو غيره إذا ذكر الإمام شيئا من أسماء الله تعالى أو صفاته في دعاء القنوت ، والذي ورد إنما هو عند قراءة القرآن في صلاة الليل ، وفي موقع الإسلام سؤال وجواب : وردت السنة بأن الإمام إذا قنت في الصلاة فإن المأمومين يؤمنون على دعائه ، فيقولون : آمين ، وأما عند الثناء على الله فإن الأفضل هو سكوتهم اكتفاء بثناء الإمام على الله ، وأما قول بعض المأمومين : نشهد ويا الله ونحو ذلك ، فهذا لا أصل له . القـــــول الثالث يــــكرر الثنــــاء ولــــكن ســـراً وحجتهم : أنه ثناء وذكر لا يليق فيه التأمين الخـلاصــــــــة قال الشيخ الدكتور عمر بن عبد الله المقبل فالأمر في هذا واسع ، وإن كان ظاهر القرآن يدل على أن الداعي يؤمن في كل الأحوال ، لأن الله تعالى سمى تسبيحه والثناء عليه دعاءً ، كما في قوله تعالى ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، فتأمل كيف سمى الله تسبيحهم ، وقولهم : الحمد لله رب العالمين دعاء ، وكذلك في قول يونس عليه الصلاة والسلام ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين ) ، ولا ينبغي التشديد في مثل هذه المسائل ، فمن ظهر له الأمر ، وأنه أقرب للأدلة فليفعله ، وإلا فلا ، ولا يثرب على غيره . [/rtl] | |
|