حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
مسجد معاوية بن ابي سفيان ......محمد حماد
المراقبة لله ...(6/5/2011)
اللهم لك الحمد خير مما نقول ..ومثل ما نقول , وفوق ما نقول .. لك الحمد بالايمان .....ولك الحمد بالإسلام
ولك الحمد بالقران ولك الحمد بالقيام
عز جارك ...وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك ولا اله إلا أنت ,
في السماء ملك وفي الأرض سلطانك ,
وفي البحر عظمتك ....وفي الجنة رحمتك ..... وفي النار سطوتك,
وفي كل شيء حكمتك
اللهم بك تفرد المتفردون في الخلوات
سبحت لجلالك الحيتان في البحار
واصطفت لقدسك الأمواج المتلاطمات
أنت الذي سجد لك سواد الليل ...وسجد لك ضوء النهار
طوبى لقلوب ملاتها خشيتك..... واستولت عليها محبتك
سبحانك يا من آتتك ......... الأرض والسماء طائعة
والصلاة والسلام على من رفعت به منارة الإسلام
وحطمت به دولة الأصنام ,
وفرضت به الصلاة والصيام خير من افطر وصام , وخير من سجد وقام ......رسول البشرية زعزع كيان الوثنية صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ.إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ* ولا تكونوا كالذين .........))
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ *يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى ..وَمَا هُم بِسُكَارَى ..وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ))
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
أما بعد .. فأوصيكم ونفسيَ الخاطئةَ بتقوى جلا وعلا
وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.........
وَٱتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة:281].
فالتقوى يا عباد الله ..هي العاصم من القواصم،...
وهي المنجية من المهالك
ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب،
عباد الله
فحياكم الله جميعا وطبتم وطاب ممشاكم ..وتبوأتم من الجنة منزلا
عباد الله
إن الله تعالى من على العباد ...نعما عظيمة ...
ومن هذه النعم.. القران الكريم
الذي أخرج الله به العباد ...من الظلمات إلى النور
فأنار به القلوب ...وشرح به الصدور ..
كم نبه من غافلين..( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ) ق45
وكم هدى به من ضالين حائرين ...كم فيه من آيات بينات ...
وعظات بالغات
{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ.. مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }إبراهيم1
عباد الله
نقف اليوم مع آية كريمة ...من كتاب الله العزيز ...
تبين مقاما ..من مقامات العبودية لله جل وعلا
بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
((هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ...
ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا
وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء.وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ..))
جمع النبي صلى الله عليه وسلم ...أعمال القلوب في كلمة واحدة..
كما جاء في حديث جبريل عليه السلام عندما سئل عن الإحسان
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن تعبد الله كأنك تراه .إن لم تكن تراه فإنه يراك )
يقول أهل العلم الإحسان.. مرتبتان :
الأولى : أن تعبد الله كأنك تراه ، وهي الأعلى ،...
والمرتبة الثانية من مرتبتي الإحسان
وهو أن تستشعر أن الله جل وعلا يراك
فالمراقبة ..يا عباد الله ...هي أساس الأعمال القلبية ...وأعظم العبادات
يقول سفيان الثوري : عليك بالمراقبة ....مما لا تخفى عليه خافية وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ...
فالله جل وعلا العليم الخبير .. يعلم بواطن وخفايا الأشياء ...
ويسمع الأصوات ويرى المبصرات سبحانه وتعالى((إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ... فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء ))
صح في الحديث أن معاذا قال للنبي صلى الله عليه وسلم :يا رسول الله أوصني ...قال : ( أعبد الله كأنك تراه )
عبد الله .....أمة الله
فالله جلا وعلا يراك ... وعلم سرك ونجواك
في الصحراء يراك ..وفي السماء يراك
أن كنت وحيدا ...يراك ...وإن كنت في جمع..يراك
((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))
وجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله...
إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل
ورجل قلبه معلّق بالمساجد... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه" .
عباد الله
وإذا نظرنا في الشيء المشترك بين هؤلاء السبعة الذين ذكروا في الحديث .. نجد أن المراقبة لله جل وعلا ..هي أساس أعمالهم .
يقول عامر بن عبد القيس رحمه الله . ( ما نظرت إلى شيء ...إلا رأيت الله تعالى أقرب إليه مني )
عباد الله
كيف نصل إلى مقام المراقبة والخشية من الله جل وعلا .. هو أن نعبد الله كأننا نراه ....وأن نحاسب أنفسنا دائما
عبد الله .....أمة الله
لا تنظر إلى صغر المعصية ....ولكن انظر إلى من عصيت
قرأ النبي صلى الله عليه وسلم : ((هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً )) ...حتى ختمها
ثم قال : إني أرى ما لا ترون ...وأسمع ما لا تسمعون ...أطت السماء وحق لها أن تئط ......ما فيها موضع أربع أصابع
إلا وملك ساجد وملك قائم ...والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ... ولبكيتم كثيرا ... وما تلذذتم بالنساء على الفرش ... ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى ))
ومعنى الحديث : لو علمتم ..يا عباد الله ..ما علم النبي صلى الله عليه وسلم من عظمة الله جل في علاه ....وانتقامه ممن عصاه
لطال بكاؤنا وخوفنا... ولما ضحكنا ..ولما تلذذنا مع نسائنا ..
يا من تستحون من الناس .....ولا تستحون من الله
أجعلتم الله أهون الناظرين إليكم ...أما تستحون من الله في الخلوات
يا نفس .. أين الله .... أين الخوف من الله ....
أين رقابة الله جلا وعلا في السر والعلن
عباد الله... لماذا نعص الله .. لماذا نرتكب الفواحش والمنكرات
ما هو السبب ..لأننا لمن نعرف من هو الله عز وجل
{مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج74
قال رجل لوهيب بن الورد رحمه الله : عظني ؟
قال : اتق ....أن يكون الله ...أهون الناظرين إليك
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ... أنا وأنت من الناس..
أيها الفقير..أيها الذليل..أيها الضعيف ..يا ابن التراب
يا من تتجرا على الله ..
{أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا }النازعات27
من أعظم أنت ..أيها العبد الضعيف... أم السماء ..كم فيها من مخلوقات !
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }الانفطار6
هو الواحد الأحد... الفرد الصمد،..
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
خلق فسوى.. وقدر فهدى... وأخرج المرعى فجعله غثاء أحوى.
السماء بناها... والجبال أرساها... والأرض دحاها.
أخرج منها ماءها ومرعاها.
الشمس والقمر من نور حكمته والبر والبحر فيض من عطاياه
والوحش مجده والطير سبحه والموج كبره والحوت ناجاه
والنمل تحت الصخر الصم قدسه والنحل يهتف حمدا في خلاياه
من هو الله ..الجليل العظيم
فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى.. منزل التوراة والإنجيل والفرقان.
هو الأول فليس قبله شيء... وهو الآخر فليس بعده شيء،
وهو الظاهر فليس فوقه شيء، وهو الباطن فليس دونه شيء،
حبيب الطائعين...... وملاذ الهاربين........ وملجأ الملتجيئن،
وأمان الخائفين ...
{وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الجاثية37
((خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ))لقمان10
عباد الله .. أين الخوف من الله العظيم..
هوالتواب الرحيم، ذو الفضل العظيم، الواسع العليم، العزيز الحكيم،
ابتلى إبراهيم بكلمات.. وسمع نداء يونس في الظلمات،
واستجاب لزكريا فوهبه على الكبر يحي هادياً مهديا،
أزال الكَرب عن أيوب ... وألان الحديد لداود،
وسخر الريح لسليمان...وفلق البحر لموسى.. ورُفع إليه عيسى
وشق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم،
ونجى هوداً وأهلك قومه...ونجى صالحاً من الظالمين،
فأصبح قومه في دارهم جاثمين،
وجعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم.. وفدى إسماعيل بذبح عظيم،
وجعل عيسى وأمه آية للعالمين....
فلا إله إلا الله..... {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج74
عباد الله
أيها العاصي ...أيها الفاجر ...أيها المرابي ....أيها الظالم
يا من أكلت حقوق الناس ....يا من ظلمت واعتديت
وانت.. يا من خرجتي متعطرة ومتزينة .
يا من هتكت الستر بينك وبين الله ..في الأعراس والحفلات ...
بأي بدن ..ستقف ...وستقفين بين يدي الله جل وعلا
وبأي لسان ستجيب ؟ وبماذا ستجيب ؟
في الدنيا ..نبدل الكلام ..ونشهد الزور..ونغير الحقائق ..
لكن في الآخرة ...اسمع من سيشهد عليك ..
: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ ...وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ.. وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ
بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
يقول ابن دقيق العيد رحمه الله
يقول : ما تكلمت بكلمة ولا فعلت فعلا إلا أعددت ...له جوابا بين يدي (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )
عباد الله
كم مضى من أعمارنا ؟ من منا ...يا عباد الله
ما قال كلمة ولا فعل فعلا ....إلا أعد له جوابا ..بين يدي الله تعالى
قال كعب رحمه الله : استحيوا من الله في سرائركم كما تستحيون من الناس في علانيتكم
فالله ..جل وعلا ..علمه محيط
يعلم مثاقيل الجبال .. ومكاييل البحار ، وعدد الأمطار ، وعدد ورق الأشجار ، و يعلم عدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار ،
ولا تواري منه سماءٌ سماء ً ، ولا أرض أرضاً ،
ولا بحر ما في قعره، ولا جبل ما في وعره... سبحانه ....
(( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا
وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء .....وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا .....وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ..))
يقول عبد الله بن عمررضي الله عنهما قال : ( لا يجد عبد صريح الإيمان ...حتى يعلم بأن الله تعالى يراه ...
واذا خلوت بريبة في ظلمة ...........والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله ...............وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
وهذا الأمام الزاهد العابد إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ...سمع أبيات من الشعر ...ترك مجلس العلم
ودخل في غرفة وأغلق الباب عليه ...انتظره طلابه حتى يخرج اليهم ...فلم يخرج ...فذهبوا اليه ..
فسمعوه...يردد أبيات الشعر ويبكي ..وهو يقول..
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليّ رقيبُ
ولا تحسبنّ الله يغفل ساعةً ****** ولا أن ما نخفيه عنه يغيبُ
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ .وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
يخرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
ليلة من الليالي... يتتبع أحوال الأمة ...كما يفعل حكمنا
فإذا بأمرأة تقول لإبنتها اخلطي اللبن بالماء ليكثرعند البيع
قالت البنت المستشعرة ...لرقابة ربها ..
أن أمير المؤمنين عمر ...قد منع الناس من مذق اللبن مع الماء
فقالت الأم ...إن أمير المؤمنين الآن لا يرانا ...
فكل الناس يمذقون اللبن ...فامذقي يا بنية
فقالت البنت المؤمنة ... أن كان عمر لا يرانا ...فإن الله يرانا ..
((يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ))
بارك الله لي ولكم في القران العظيم ...ونفعني وإياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم ...أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه ..إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى ..
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ... وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ
وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا...
ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ... إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }المجادلة7
عبد الله ......أمة الله
تعاهد نفسك في ثلاث
إذا عملت... فعلم أن الله ينظر اليك
وإذا تكلمت... فعلم أن الله يسمعك
وإذا سكت .....فاعلم أن الله... يعلم ما فيك .
يقول سفيان الثوري رحمه الله :
لو كان معكم من يرفع حديثكم إلى السلطان ،
أكنتم تتكلمون بشيء ؟ قالوا : لا ، قال : فإن معكم من يرفع الحديث .
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ }
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
يقول عبد الله بن دينار قال:
" خرجت مع ابن عمر إلى مكة فانحدر علينا راع من الجبل
فقال له ابن عمر: أراع؟ قال نعم، قال بعني شاة من الغنم
قال إني مملوك " أراد ابن عمر أن يختبر أمانة هذا المملوك
" قال: ابن عمر قل لصاحبها أكلها الذئب،
قال : الراعي المستشعر لرقابة الله جل وعلا..
فرفع رأسه إلى السماء وقال : فأين الله ؟
قال ابن عمر.. فأنا أحق من يقول .. أين الله ..ثم بكى
ثم فاشترى الراعي من سيده فأعتقه لله جلا وعلا"
((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ...وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))
هذا وصلوا وسلموا ..........