نيجيريا تقترب من الدور القادم...وتحافظ على كبرياء القارة السمراء
أسقط المنتخب النيجيري نظيره البوسني بهدف نظيف في المباراة التي جرت على ملعب أرينا بانتانال في ختام الجولة الثانية للمجموعة السادسة في كأس العالم 2014، ليقترب منتخب النسور من التأهل إلى الدور القادم بوصوله للنقطة الرابعة خلف المتصدر المنتخب الأرجنتيني بنقطتين فقط، فيما تأكد خروج المنتخب البوسني الذي تلقى هزيمته الثانية على التوالي.
تبادل كلا المنتخبين الهجمات منذ الدقائق الأولى، مع أفضلية نسبية للمنتخب الأفريقي الذي بدا أكثر فاعلية ونشاط على مرمى حارس ستوك سيتي "بيجوفيتش"، وذلك بفضل سرعة تحول اللاعبين من الحالة الدفاعية إلى الهجومية في وقت قياسي، ما جعل منتخب النسور يبدو الأقرب لخطف هدف الأسبقية، رغم ثبات دجيكو ورفاقه داخل الميدان.
الفرصة الأولى في المباراة سنُحت لنيجيريا في الدقيقة السابعة حين احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء انبرى لها المهاجم أودومينجي ونفذها ببراعة من فوق الحائط البشري، لكن من سوء طالعه مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يحاول "أوبي ميكيل" مغالطة حامي عرين البوسنة بالتصويب من خارج المنطقة، إلا أن تصويبته مرت بجوار القائم الأيمن.
وجاء الرد البوسني من هجمة مرتدة سرعية جداً انتهت بتصويبة من محمد بيسبيتش علت العارضة، وبعدها مباشرة تلقى دجيكو تمريرة حريرية، على إثرها انفرد بالحارس إنيياما ثم سدد من لمسة واحدة في الشباك، لكن مساعد الحكم أشار بوجود تسلل، ليضطر حكم المباراة لإلغاء الهدف، رغم أن الإعادة التلفزيونية أثبتت صحته بنسبة 100%.
من سوء الحظ، ارتدت فرصة الهدف الأبيض بهدف نيجيري معاكس في الدقيقة 27 من انطلاقة من اللاعب إيمانويل إمينيكي الذي "دفع المدافع الصربي"، ومن ثم شق طريقه داخل منطقة الجزاء، وفي النهاية بعث تمريرة أرضية لأودومينجي الخالص من الرقابة الذي لم يَجد صعوبة في هز شباك زميله في الفريق –ستوك سيتي- وخصمه في هذه الأمسية.
حاول المنتخب البوسني العودة إلى نتيجة المباراة فيما تبقى من زمن الشوط الأول، لكن الحارس إينيياما وقف كالغصة في حلق دجيكو ورفاقه وحرمهم من أكثر من هدف مُحقق، أبرزهم فرصة الانفراد الصريح مع دجيكو التي تصدى لها باقتدار وأبعدها لركلة ركنية قبل أن يُطلق الحكم صافرة نهاية الحصة الأولى.
الشوط الثاني شهد العديد من الفرص المُحققة من كلا الفريقين، فالمنتخب الأفريقي لم يتراجع إلى الوراء للحفاظ على هدفه، وقام لاعبوه بمحاولات جريئة لقتل المباراة بهدف ثان، كذلك المنتخب البوسني الوافد الجديد على المونديال، تحسن مردوده بصورة أفضل مما كان عليها في الشوط الأول، ولولا غياب التوفيق عن دجيكو، لأحرز بمفرده هدفين على أقل تقدير.
الفرص الأخطر في الشوط الثاني، أتيحت للمنتخب البوسني الذي هاجم من كل مكان في الملعب خاصة في آخر 10 دقائق لتسجيل هدف العودة في المباراة والتشبث بأمل البقاء في المونديال، لكن إينيياما حالفه التوفيق في تصديه لرأسية دجيكو، قبل أن ينوب عنه القائم الأيمن في الفرصة الأخيرة في المباراة التي كان بطلها "المنحوس" –دجيكو-، ليُطلق بعد ذلك الحكم صافرة النهاية معلناً فوز نيجيريا بهدف مقابل لا شيء للبوسنة في واحدة من أمتع وأجمل مباريات المونديال حتى الآن.