تواجه الكثير من العائلات مشكلة العقم. ويقضي العديد من الازواج سنوات طويلة في محاولة الانجاب، ولكن محاولاتهم غالبا ما تنتهي بالفشل بدون أسباب واضحة. وفقا لمجموعة دراسات حديثة، يمكن للمواد السامة الموجودة في الماء والتربة والغذاء أن تكون السبب وراء ذلك.
يقول الخبراء بأن مجموعات معينة من المواد الضارة مثل الملوثات الكلورية العضوية يمكن أن تبقى في البيئة لعقود من الزمان. وبعضها يمكن أن يذوب في الدهون عندما يتراكم في الانسجة الدهنية، وهو أمر يؤدي الى تأثير سلبي على صحة البشر الانجابية.
ومن المواد الاخرى التي تعتبر سامة أيضا “المركبات المشبعة بالفلور”، والتي تستخدم بشكل كبير في صناعة الأثاث، والملابس، ومواد تعبئة وتغليف الأغذية، وطلاء تجهيزات المطابخ مثل المقالي والقدور.
ونوه الباحثون الى أن العديد من المواد السامة تأتي من منتجات الالبان ودهون الحيوانات، التي غالبا ما تتوفر على موائدنا.
وكان العلماء من قسم علم الأوبئة والإحصاء وبحوث الوقاية في المعاهد الوطنية للصحة في روكفيل قد قامت بمراقبة 500 زوج خلال عام واحد. وكلهم كانوا يرغبون في الانجاب. حيث قام الخبراء بدراسة عينة من الدم لمعرفة كمية المواد الكيميائية المختلفة الموجودة بها، وعلى وجه الخصوص، مركبات الكلور العضوية المشبعة بالفلور. وطلب من المشاركات كتابة مذكرات خاصة حول نتائج اختبارات الحمل، والدورة الشهرية بشكل عام.
فوجد الباحثون بأن الازواج، الذين كانت عينات الدم لديهم تحتوي على نسبة عالية من المواد السمية، لم يتمكنوا من الانجاب لفترة أطول من اولئك الذين كانت النسبة منخفضة لديهم. بالاضافة الى ذلك، خرج الباحثون بحقيقة هامة جدا وهي أن المواد السمية تملك تأثيرا سلبيا أعلى على الرجال من النساء.