كشف الدكتور مجدى موسى، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة طنطا، عن طفرة طبية جديدة تساعد مرضى السكر على تجنب فقدان البصر، متمثلا فى "عقار رانيبيزو ماب"، كأول عقار مضاد لنمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) والذى تم اعتماده فى مصر بعد اعتماده فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، وهو يعمل على تحسين النظر ومساعدة المريض على ممارسة حياته اليومية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى أقامته الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجى، اليوم الأربعاء، للكشف عن اعتماد عقار"رانيبيزو ماب"، لعلاج اعتلال الشبكية السكرى، كإحدى العواقب الخطيرة للإصابة بالسكر، والمؤثر سلبيا على الرؤية، والمؤدى أحيانا للعمى.
وأشار الدكتور "موسى" إلى أن العلاج بالليزر يعد واحدا من العلاجات التقليدية يمكنه تثبيت النظر لبعض المرضى، إلا أنه لا يستطيع تحسين الرؤية، مؤكدا أن تحليل السكر لم يعد هو المقياس الوحيد للتأكد من نسبة السكر فى الدم، وبالتالى فلا بد من الكشف الدورى.
وأوضح أن الحالات التى تم استخدام العقار الجديد معها والمصابة بالسكر وأمراض الشيخوخة تحسن المرضى خلال سبعة أيام من الجرعة الأولى، بحيث لا تظهر نتيجته من أول مرة، فالمريض يحتاج لحوالى سبع جرعات من العقار فى العام الأول، لتقل فى العام الثانى إلى 3-4 جرعات، لكنها تختلف من مريض لآخر.
كما أن الجديد هو الجمع بين الحقن والليزر فى نفس الوقت من خلال حقن المريض أكثر من حقنة وعند الوصول للحد المطلوب نستخدم الليزر، وكأى عقار له مضاعفات، وتكمن خطورة "عقار رانيبيزو ماب" فى أنه داخل العين، لذا فلابد من اتخاذ احتياطات التعقيم اللازمة داخل المستشفى، كما يتم إعطاء المريض قطرة "مضاد حيوى" قبل الحقن بثلاثة أيام لتجنب التلوث المتوقع أحيانا بعد العمليات الجراحية.
من جانبه أكد الدكتور هانى حمزة، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، ضرورة الكشف على قاع العين الدورى لمرضى السكر من خلال طبيب الباطنة، فاكتشاف أى مشكلات فى العين يمكن تداركها بشرط اكتشافها مبكرا.
بدوره أكد الدكتور صلاح الشرقاوى، نائب رئيس مجلس إدارة نوفارتس مصر للأدوية، توافر العقار الجديد فى أغلب مستشفيات مصر بما فى ذلك المستشفيات التابعة للتأمين الصحى، وبأسعار أقل من أسعار العقار فى الدول الأجنبية، حيث يعد ضروريا لمرضى السكر والشيخوخة.
مع تحيات دكتور عصام جمعة استاذ طب وجراحة العيون