نشـــأتــه
ولد خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي في مكة، لأب شديد الثراء ورفيع
النسب والمكانة هو الوليد بن المغيرة الذي قال فيه و أمه هي لبابة بنت
الحارث الهلالية، و يمتد نسب خالد بن الوليد إلى الجد السابع للنبي محمد.
كان له ستة إخوة وأختان، نشأ معهم نشأة مترفة، وتعلم الفروسية منذ صغره مبدياً فيها براعة مميزة، جعلته يصبح أحد قادة فرسان قريش.
كان خالد بن الوليد مترددا في النظر للاسلام ، وحارب المسلمين في غزوتي احد
و الاحزاب و لم يحارب في بدر لانه كان في بلاد الشام وقت وقوع الغزوة
الاولى بين المسلمين و مشركي قريش ، غير أنه بدأ يميل إلى الإسلام وأسلم
بعد صلح الحديبية، رغم أنه كان صاحب دور رئيسي في هزيمة المسلمين في غزوة
أحد في نهاية الغزوة بعد ان قتل من بقي من الرماة المسلمين على جبل احد و
التف حول جيش المسلمين و طوقهم من الخلف و قام بهجوم ادى إلى ارتباك صفوف
جيش المسلمين.
إســـلامـــه
أسلم خالد في صفر للسنة الثامنة الهجرية، قبل فتح مكة بستة أشهر، وقبل غزوة
مؤتة بنحو شهرين، وذهب ليعلن إسلامه بين يدي الرسول صل الله عليه و سلم
برفقة صاحبه عمرو بن العاص، وبدأ منذ ذلك الحين جهده و عمله الحثيث الكبير
في نصرة الإسلام و المسلمين و نشر دين الله في الارض.
شارك خالد في أول غزواته في غزوة مؤته ضد الغساسنة و الروم وظهر نبوغه
العسكري في هذه الغزوة و انقذ جيش المسلمين و قام بخداع جيش الروم و انسحب
بجيش المسلمين في أروع خطة انسحاب في التاريخ و عاد بهم إلى المدينة
المنورة وفي هذه الغزوة سماه الرسول صلى الله عليه وسلم سيف الله. ولقد
امره الرسول صلى الله عليه و سلم على أحد الكتائب الاسلامية التي تحركت
لفتح مكة واستعمله الرسول أيضا في سرية للقبض على اكيدر ملك دومة الجندل
أثناء غزوة تبوك