1-تقديم النبي صلى الله عليه وسلم على كل أحد:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات:1]، وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة:24]، فعلامة حب النبي صلى الله عليه وسلم ألا يقدم عليه أي شيء مهما كان شأنه.
2-سلوك الأدب معه صلى الله عليه وسلم:
وذلك بأمور:
أ- الثناء والصلاة والسلام عليه لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56].
ب- التأدب معه عند ذكره بألا يذكر إلا مقرونًا بالنبوة أو الرسالة كما قال تعالى: {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً} [النور:63].
جـ- الأدب في مسجده وكذا عند قبره وترك اللغط ورفع الصوت.
د- توقير حديثه والتأدب عند سماعه وعند دراسته كما كان يفعل سلف الأمة وعلمائها في إجلال حديثه صلى الله عليه وسلم.
3-تصديقه فيما أخبره به:
وهذا أصل من أصول الإيمان.
4-اتباعه صلى الله عليه وسلم وطاعته والاهتداء بهديه:
فطاعة الرسول هي المثال الحي والصادق لمحبته ولهذا قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31].
5-الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم:
فهذا من علامات المحبة وقد سطّر الصحابة أروع المثل وأصدق الأعمال في الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم وفدوه في حياته صلى الله عليه وسلم بالمال والأنفس والأولاد في المنشط والمكره.
ومن وسائل الدفاع عنه بعد وفاته:
1- نصرة دعوته ورسالته بكل ما يملك المرء.
2- الدفاع عن سنته بحفظها ونشرها وتنقيحها ورد الشبهات عنها.
3- نشر السنة وتبليغها بين الناس.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم حقًا ومن المتبعين لسنته غير مبتدعين في الين ممتثلين أمره، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.