لله تعالي سنن وقوانين لا تتغير ولا تتبدل ( فلن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنة الله تحويلا ) فاطر/ 43
ومن هذه السنن أنه سبحانه : " لا يضيع أهله "
فثبت في صحيح البخاري أن جبريل عليه السلام قال لهاجر أم إسماعيل عليهما السلام : " إن الله لا يضيع أهله " رواه البخاري ( 3 / 1227 )
فمن هم أهل الله إذن حتي نكون منهم فندخل تحت عباءة هذا القانون الإلهي ، فلا يضيعنا الله سبحانه ؟
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله أهلين من الناس قالوا يا رسول الله من هم قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته " رواه النسائي وابن ماجه ، وصححه الشيخ الألباني
فمن هم أهل القران ؟
نظرنا فإذا النبي صلي الله عليه وسلم قد فسرهم لنا
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال كأنهما غمامتان أو ظلتان سودوان بينهما شرق أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما "
رواه مسلم والترمذي
فبين النبي صلي الله عليه وسلم أن أهل القران الذين هم أهل الله تعالي وخاصته ، هم الذين كانوا يعملون به في الدنيا ، فيأتمرون بأمره ويجتنبون محارمه .
وبعد هذا ، فإن أردت ألا يضيعك الله تعالي ، وأن تكون في حفظه ورعايته ، فالأمر بسيط ، فقط ... كن من أهل القران ،
فتنطبق عليك سنة الله تعالي ،
"سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا