ن عيوب النفس أن تسترسل مع الخواطر السيئة التي تمر بذهنها، فتترسخ فيها. ودواء ذلك أن يرد تلك الخواطر في الابتداء، ويدفعها بالذكر الدائم، ويتذكر أن الله مطلع على سريرته، وأن يعيش مع قول الله : { وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } [القصص:69] { وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } [طه:7]
حكمــــــة
د. عويض العطوي
{ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ } [الشورى:49] في العطية من الله قدمت الأنثى، وحق لها والله أن تفتخر بهذا التكريم من الله عز وجل، فالرزق بالبنات خير كبير يشكر عليه الله عز وجل؛ لأن الله سمى ذلك هبة، ويكفي هذا في الرد على أولئك الجاهليين الذين ينزعجون إذا بشر أحدهم بالأنثى.
حكمــــــة
{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } [البقرة:216] في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد، فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة؛ لعدم علمه بالعواقب فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد.
حكمــــــة
ابن القيم
قوله تعالى : { وكان الكافر على ربه ظهيرا } [الفرقان:55] هذا من ألطف خطاب القرآن وأشرف معانيه، فالمؤمن دائما مع الله على نفسه وهواه وشيطانه وعدو ربه، وهذا معنى كونه من حزب الله وجنده وأوليائه، والكافر مع شيطانه ونفسه وهواه على ربه، وعبارات السلف على هذا تدور.
حكمــــــة
قد يتعجب بعضهم ويتساءل: لماذا لا ينتقم الله لأوليائه الذين يعذبون ويقتلون بأيدي أعدائه في هذه الدنيا؟ والجواب: أن الله تعالى لم يجعل الدنيا دار جزاء لأوليائه، فقد يدركون انتقام الله لهم، وقد لا يدركه إلا من يأتي بعدهم، والنصر الحقيقي هو انتصار المبادئ، ولو فنيت الأبدان، ومن تدبر قصة تحريق أصحاب الأخدود - الموحدين - تبين له الجواب جليا.
حكمــــــة
د. عمر المقبل
كثير من الناس حينما يستعيذ بالله من الشيطان، يستعيذ وفي نفسه نوع رهبة من الشيطان، وهذه الحال لا تليق أبدا بصاحب القرآن، الذي يستشعر أنه يستعيذ - أي يلوذ ويعتصم ويلتجئ - برب العالمين، وأن هذا الشيطان في قبضة الله، كيف لا وهو يقرأ قول ربه { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } [النساء:76]
حكمــــــة
قال جعفر بن محمد رحمه الله : من نقله الله عزوجل من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال، وآنسه بلا أنيس وأعزه بلا عشيرة.
حكمــــــة
سمع أعرابي رجلا يقع في الناس، فقال:قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس، لأن الطالب لها يطلبها بقدرما فيه منها.
حكمــــــة
قال ابن مسعود : لا تعادوا نعم الله عزوجل. قيل: ومن يعادي نعم الله ؟ قال:الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.
حكمــــــة
سمع أعرابي رجلا يقول: إن الله تعالى يتولى محاسبة عباده بنفسه , فقال الأعرابي:إن الكريم إذا تولى شيئا أحسن فيه.
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا يحل لامرئٍ مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظن بها سوءاً ، وهو يجد لها في شئ من الخير مخرجاً.
حكمــــــة
قال علىّ بن طالب رضي الله عنه : حسن الظنّ باللّه ألا ترجو إلا اللّه ، ولا تخاف إلا ذنبك.
حكمــــــة
قال لقمان لابنه : يا بنىّ تواضع للحقّ ، تكن أعقل الناس.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله : إن الله لم يأمر نبيه بمشاورة أصحابه حاجة منه إلى رأيهم ، ولكنه أراد أن يعرفهم ما في المشورة من البركة.
حكمــــــة
قال الامام مالك رحمه الله : ليس في الإنسان شئٌ أقل من الإنصاف.
حكمــــــة
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه : ما استودعت رجلا سرّاً فأفشاه فلمته ، لأنى كنت به أضيق صدراً حين استودعته إياه.
حكمــــــة
قال الحسن بن علىّ رضى اللّه عنهما : لو أنّ رجلا شتمني في آذني هذه ، واعتذر إلى في أذني هذه لقبلت عذره.
حكمــــــة
قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن من التواضع أن تبدأ بالسلام كلَّ من لقيت.
حكمــــــة
رأى ابن عمر رجلا يطوف بالبيت حاملا أمه ، وهو يقول لها : أتريني جزيتك يا أمه ? فقال ابن عمر : ولا طلقة واحدة ، أو قال : ولا زفرة واحدة.
حكمــــــة
قال مكحول رحمه الله : بر الوالدين كفارة للكبائر.
حكمــــــة
قال بعض الحكماء : اذكر عند قدرتك وغضبك قدرة الله عليك ، وعند حكمك حكم الله فيك.
حكمــــــة
قال بعض الحكماء : الناس أحاديث ، فإن استطعت أن تكون أحسنهم حديثا فافعل.
حكمــــــة
قيل لبعض الحكماء : بأي شيء يعرف وفاء الرجل دون تجربة واختبار ؟ قال : بحنينه إلى أوطانه ، وتلهفه على ما مضى من زمانه.
حكمــــــة
قال بعض الحكماء : الهوى عدو العقل ، فإذا عرض لك أمران ولم يحضرك من تشاوره فاجتنب أقربهما إلى هواك.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله : " أيها الناس ! احذروا التسويف ، فإني سمعت بعض الصالحين يقول :نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت. "
حكمــــــة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فالعبد لابد له من رزق وهو محتاج إلى ذلك، فإذا طلب رزقه من الله صار عبدا لله فقيرا إليه، وإذا طلبه من مخلوق صار عبدا لذلك المخلوق فقيرا إليه