أما بعد: فاتقوا الله حقَّ التقوى بفعل مرضاته والبُعد عن محرماته تكونوا من عبادِه المتّقين، الذين وفَّقهم وأسعدهم ربُّهم في الدنيا، وآتاهم حسنَ الثواب في الأخرى.
أيها المسلمون، حقيقة إن الفكر ليقف حائرًا أمام هذه الأحداث المؤلمة التي تتعرض لها هذه البلاد المباركة بين الفينة والأخرى، ولا أدري بماذا أبدأ؟ وكيف أبدأ؟ للحديث عن الاعتداء الآثم الذي استهدف مبنى الإدارة العامة للمرور بالرياض بعد ظهر يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ربيع الأول الجاري، بل استهدف الأمن في هذا البلد ورجاله.
ولا شك أن هذا العمل إجرامي مقيت، وعدوان فاحش، وظلم عظيم، ولون من ألوان الفساد والإفساد في الأرض، وصورة من صور المحاربة لله ولرسوله وللمؤمنين، فأفّ ثم أفّ ثم أفّ لنفس تتوق لقتل الأبرياء، وتستمرئ إراقة الدماء المعصومة، وتفرح بتناثر الأشلاء؛ ذلكم أن قتل النفس المعصومة من أعظم الذنوب، وقد عدّه النبي من أكبر الكبائر، هذا إذا كان القتل موجهًا لنفس واحدة معصومة، فكيف إذا استهدف دولة العقيدة والمجتمع المسلم، واستهدف رجال الأمن الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن وطنهم وحماية أهله وخدمتهم، وتضرر منه المارة والمجاورون؟! ولقد حرم الإسلام قتل النفس المعصومة بغير حق، وشدّد فيها تشديدًا قطعيًا، فنهى عن قتل النفس التي حرم الله إلاّ بالحق: وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ [الأنعام:151]. أيها المسلمون، لقد شدّد الله على حرمة الدماء في القرآن الكريم، ووردت آيات كثيرة تنهى عن قتل النفس وسفك الدماء، وتبيّن عِظَم هذه الجريمة البشعة، قال تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء:93]، وقال: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا [المائدة:32]، ويقول النبي : ((لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلاّ الله وأني رسول الله إلاّ بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمارق عن الدين التارك للجماعة)) متفق عليه، وعن ابن عمر عن النبي أنه قال: ((لا يزال المؤمن في فُسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا))، ونظر ابن عمر يومًا إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: (ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك)، وعن أبي سعيد أن رسول الله قال: ((لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار))، وروي عن البراء أن رسول الله قال: ((لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق)). ومما جاء في خطبة الوداع تشديد النبي على حرمة هذه الأشياء حين سأل الناس: ((أتدرون في أي يوم أنتم؟ وفي أي شهر؟ وفي أي بلد؟)) فقالوا: في يوم حرام، وفي شهر حرام، وفي بلد حرام، فقال: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا)). كما أن نشر الرعب والترويع في أوساط المجتمع يعد فسادًا عظيمًا، ولذا صح عن رسول الله أنه قال: ((لا يحل لمسلم أن يروّع مسلمًا))، ولا أن يحمل السلاح عليه؛ لما روي عن ابن عمر أن رسول الله قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)) رواه البخاري، وفي رواية لمسلم: ((من سلّ علينا السيف فليس منا))، فإن هذه النصوص من كتاب الله وسنة رسوله تؤكد تأكيدًا جازمًا تحريم ترويع المسلمين وحمل السلاح عليهم، فكيف بمن تسبب في إزهاق أرواح الأبرياء من المسلمين ويتّم الأطفال وأرمل النساء؟! إن عاقبته لوخيمة، وسينال جزاءه العادل في الدنيا، والنكال والعذاب من رب لا يظلم أحدًا في الآخرة. عباد الله، وتمعنوا ـ أيها المسلمون ـ أول حادثة غدر وقتل وقعت على هذه الأرض بين ابني آدم هابيل وقابيل، عندما قتل قابيل أخاه هابيل ظلمًا وعدوانًا وتشهيًا وتشفيًا وحسدًا وانتقامًا، أنزل الله شرعًا ينفذ وأحكامًا تتلى إلى يوم القيامة، قال الله تعالى بعد حكايته هذه القصة: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا [المائدة:32] الآيات، فالله جل وعلا يبين أن من قتل نفسًا بغير سبب من قصاص أو فساد في الأرض بأي نوع من أنواع الفساد فكأنما قتل الناس جميعًا فيما استوجب من عظيم العقوبة من الله جل وعلا. فالحفاظ على حرمة إنسان واحد حفاظ على حرمات الناس كلهم، فانظروا ـ معاشر المسلمين ـ عظمة الإسلام، وانظروا ـ حفظكم الله ـ عظمة التشريع، قتل نفس واحدة يعادل قتل الناس من أول خلق آدم إلى قيام الساعة، بلايين أو مليارات أو عدد لا يعلم به إلاّ الله، فإن من قتل نفسًا واحدة ظلمًا فكأنما قتل هذا العالم جميعًا. يا لها من جريمة، ويا لها من مصيبة، ويا لها من فعلة نكراء وعدوان بشع وتسلط قذر، يقع فيه أولئك المجرمون المفسدون في الأرض الذين تسلطوا على عباد الله المؤمنين الآمنين المطمئنين وروعوهم، بل سفكوا دماءهم ظلمًا وعدوانًا، وأتلفوا الأموال والممتلكات، وأفسدوا في الأرض، وشوّهوا صورة الإسلام الناصعة وسمعة التدين وسمعة الدعوة بأعمالهم الإجرامية وموبقات ارتكبوها باسم الإصلاح، وأتاحوا الفرصة لأعداء الإسلام باتهامه مما هو بريء منه من الإرهاب وإزهاق الأنفس البريئة بغير حق، وليس لهم أي مبرر أو أي حجة في ذلك، إن جميع التأويلات التي يستند إليها من يرتكب هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية باطلة؛ لأنها تخالف نصوصًا ثابتة وقطعية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
أيها المسلمون، إن الجرأة على الدماء والتساهل في أمرها إنما هو جرأة على محارم الله، واعتداء على حدود الله، وتلاعب بشرع الله، وخروج على ولي الأمر في هذه البلاد المباركة، وهذا في الحقيقة يعتبر جرمًا عظيمًا وخطرًا جسيمًا، وهو محرم في شرع الله تبارك وتعالى؛ لما يترتب على الخروج على ولي الأمر من فساد كبير وشر عظيم، ومن مقتضى البيعة النصح لولي الأمر لا الخروج عليه، ومن النصح الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة؛ فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
أيها المسلمون، لقد آلمنا وأقض مضاجعنا ما قامت به هذه الفئة الباغية ـ عليها من الله ما تستحقه ـ من أعمال إجرامية لا تمت إلى الإسلام بصلة، ولا ترضي الله سبحانه وتعالى ولا رسوله ، ولا ترضي أمة الإسلام. ولا يعمل هذه الأعمال الإجرامية إلاّ أناس تجرّدوا من إنسانيتهم ومروءتهم وفطرتهم التي فطرهم الله عليها، بل وتجرّدوا من إيمانهم، وانتكست عقولهم. إن من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية المشينة قوم طبع الله على قلوبهم، وزيّن لهم الشيطان أعمالهم البشعة، حتى تنكروا لهذه البلاد المباركة وما تقوم به من جهود خيّرة وأعمال مشكورة لخدمة الإسلام ونصرة قضايا المسلمين في كل مكان، وهذا ينمّ في الواقع عن حقد دفين وسم زعاف يُكاد لهذا الدين وهذه البلاد الطاهرة التي تنعم بنعم لا توجد في غيرها؛ مما أثار حفيظة أعدائها، وغاظهم ما تنعم به من سلامة العقيدة وتحكيم الشريعة ووفاق ووئام وأمن واستقرار ورغد عيش واتحاد وجمع كلمة وتوحيد صف والتحام بين الراعي والرعية، الأمر الذي أغاظ الأعداء، وجعلهم يخططون لإزالة ما تنعم به هذه البلاد، ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل إيجاد الفرقة والخلاف بين صفوف الأمة، ويأبى الله إلاّ أن يتم نوره ونعمته على هذه البلاد ولو كره الكافرون، ولو كره الحاقدون، ولو كره المغرضون. وما علموا أن هذه الأحداث وهذه الجرائم مهما كانت جسامتها فلن تزيد المجتمع ـ ولله الحمد ـ إلاّ تماسكًا وترابطًا وتلاحمًا، ولكن هذه الطغمة الفاسدة ومن وراءها من أعداء الإسلام والمسلمين لا يريدون للأمة أن تعيش في أمن وأمان وعيش رغيد، إنهم يريدون زعزعة أمنها وانتهاك حرماتها وإتلاف ممتلكاتها وإزهاق الأنفس البريئة، ضاربين بأحكام الشريعة الإسلامية وآي القرآن الكريم خلف ظهورهم، وقد كشفوا وأفصحوا بهذا العمل المشين عن شعاراتهم المزيفة، وأظهروا خزيهم، وبينوا عوارهم، فقد كانوا من قبل يتذرعون بالمستأمنين والمعاهدين بحجة إخراج غير المسلمين، وثنّوا بمن خالطهم بحجة أنهم تترّسوا بهم، وثلّثوا بالمصلين الموحّدين من رجال الأمن أصحاب الأعمال البطولية الذين كشفوا أوكارهم. فما هي حجة هؤلاء المجرمين يوم يقفون بين يدي أحكم الحاكمين وأعدل العادلين حينما سفكوا دماء الأبرياء وروعوا الآمنين؟! وبأي دليل وبرهان يواجهون به رب الأرض والسموات حين دمّروا البناء بمن فيه؟! ولماذا اختاروا يومًا يعج بالموظفين والمراجعين؟! ولماذا حددوا ساعة يزدحم فيها الموجودون عند باب المبنى وقت نهاية الدوام؟!
أيها الإخوة، فالأمان نعمة عظيمة لا يعرف قدرها إلاّ من فقدها، وإذا فُقِد الأمن انشلت حركة الحياة، واختلت الموازين، فلا قيمة للإنسان ولا ما يملكه، الكل يعيش في قلق وخوف وذعر، وأهم ما يفكر فيه الإنسان في هذه الحالة كيف يأمن على نفسه. والفتن من أهم أسباب فقدان الأمن، ولذلك استحق صاحب الفتنة اللعن والطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى؛ لقوله : ((الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها)). معاشر المسلمين، إن الواجب علينا إزاء هذه المحن وهذه التفجيرات أن نقف صفًا واحدًا وصوتًا واحدًا، كلٌّ من قِبَله ومن موقعه ومن منبره ومن ميدانه ومن بيته وحيه الذي يسكن فيه، وأن نعلن أننا أبرياء من هذه الأفعال الشنيعة، وأن الإسلام بريء من مرتكبيها، وأن نكون على بيّنة من خطط أعدائنا، وعلى حذر ويقظة تامة لما يُحاك لنا، وأن نلتفّ حول قيادتنا الرشيدة وعلمائنا الربانيين ودعاتنا الشرعيين، وأن نكون عونًا للجميع في أداء أعمالهم بما يعود على بلادنا وأمتنا بالخير والصلاح، متعاونين على البر والتقوى.
فالمجتمع المسلم لا يقوم إلاّ على هذه الركائز الثلاث: الحاكم والعلماء وسائر الرعية، والجميع اليوم ـ مواطنين ومقيمين ورجال حسبة وشبابًا وشيبًا - مدعوون للتكاتف والتعاون مع رجال الأمن، كلٌّ على حسب قدرته واستطاعته في الكشف عن هؤلاء المجرمين ومن يتستر عليهم ويقف وراءهم ويؤويهم ويتعاطف معهم، ولنتذكر دائمًا حديث رسول الله : ((لعن الله من آوى محدثًا))، حتى تكشف مخططاتهم، ويُقضى على بذور الشر والفساد، وتسلم منها البلاد والعباد. فمتى تكاتف الجميع على الخير والصلاح سادت المحبة والمودة بينهم، وصاروا صفًا واحدًا أمام جحافل الهدم والتدمير والتخريب، امتثالاً لقول الله تبارك وتعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2]. أيها المسلمون، وعلينا مسؤولية جسيمة تجاه أبنائنا، بأن نربيهم التربية الحسنة ونرعاهم الرعاية الحقة لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6]، وقوله : ((كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته))، فالتربية والتعليم أصلان عظيمان في تنشئة الجيل، قال تعالى: اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ [آل عمران:79]. إننا نريد جيلاً ربانيًا مؤمنًا بالله، يعبد الله في المسجد والجامعة والعيادة والثكنة العسكرية والمعمل والمصنع، ولا نريد أن نربي في بلادنا ملحدًا زنديقًا يحارب الله ويستهزئ بالدين ويغمز الصالحين ويصد عن منهج الله، ولا نريد بالمقابل أن نربي غاليًا متنطعًا منفرًا مكفرًا يحمل السلاح في بلاد الإسلام ويفجر نفسه ويقتل الأبرياء ويهدد أمن المؤمنين ويزعزع الثقة فيما بينهم ويورث الفتنة ويزرع الشر في المجتمع، وإنما يُخشى على أبنائنا من مسلكين خطيرين: مسلك الانحراف والفجور والإعراض عن طاعة الله وتعطيل أوامره وارتكاب نواهيه، ومسلك الغلو والانحراف والخروج على الولاة وجماعة المسلمين ونبذ إجماعهم وشق صفهم وتفريق كلمتهم، فعلينا أن ندرك أبناءنا، وأن نحافظ عليهم من الانزلاق في مهاوي الرذيلة والانجراف في الفكر التكفيري المنحرف. ونقول للغلاة أهل الغلظة والجفاء متتبعي الأخطاء المستهزئين بالعلماء المكفرين للحكام الخارجين على إجماع الأمة، ونقول لكل مشترك في هذه الجرائم البشعة سواء بجلب هذه المتفجرات أو الإعانة على نقلها أو التواطؤ في تهريبها أو السكوت على أصحابها: توبوا إلى الله توبة نصوحًا، واعترفوا بأخطائكم، وعودوا إلى رشدكم، اتقوا الله في أنفسكم، اتقوا الله في دماء المسلمين، اتقوا الله في الأبرياء، واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله وفي ذممكم دماء لأرواح بريئة، فماذا أنتم قائلون؟! وما حجتكم إذا وقفتم بين يدي الله أحكم الحاكمين وأعدل العادلين، حافية أقدامكم، عارية أجسادكم، شاخصة أبصاركم؟! وما موقفكم من حديث رسول الله وأنتم تفجرون أنفسكم: ((من قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذّب به يوم القيامة))، وقوله : ((من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا فيها أبدًا، ومن شرب سُمًا فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا)) رواه البخاري؟! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ [البقرة:204-206]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
|