_ عن الحسن رحمه الله أنه قرأ هذه الآية: {بلى قادرين على أن نسوي بنانه} [القيامة:4] فقال: إن الله أعف مطعم ابن آدم ولم يجعله خفا ولا حافرا، فهو يأكل بيديه ويتقي بها، وسائر الدواب إنما يتقي الأرض بفمه.
32_{ومن يتق الله يجعل له مخرجا} [الطلاق:2] قال ابن مسعود: مخرجه أن يعلم أنه من قبل الله، وأن الله هو الذي يعطيه، وهو يمنعه، وهو يبتليه، وهو يعافيه، وهو يدفع عنه. [الدر المنثور]
33_ قوله عز وجل: {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} [فصلت:9] وخلقها في يومين أدل على القدرة والحكمة من خلقها دفعة واحدة في طرفة عين؛ لأنه أبعد من أن يظن أنها خلقت صدفة؛ وليرشد خلقه إلى الأناة في أمورهم. [تفسير الماوردي]
34_ سئلت أخت أسلمت قريبا عن أعظم آية تستوقفها بعد هدايتها للإسلام؟ فقالت: هي الآية (163) من سورة آل عمران: {هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون}.
نسأل الله لنا ولها الثبات على دينه.
35_ {إن الله وملائكته يصلون على النبي} وعبر بالنبي دون اسمه صلى الله عليه وسلم، على خلاف الغالب في حكايته تعالى عن أنبيائه عليهم السلام؛ إشعارا بما اختص به صلى الله عليه وسلم من مزيد الفخامة والكرامة وعلو القدر، وأكد ذلك الإشعار بـ(أل) إشارة إلى أنه المعروف الحقيق بهذا الوصف. [الألوسي]
36_ {كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين} [المدثر:38، 39] أي: كل نفس مرتهنة بعملها السيئ إلا أصحاب اليمين، فإنه قد تعود بركات أعمالهم الصالحة على ذراريهم، كما في الآية (21) من سورة الطور: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء} أي: ألحقنا بهم ذرياتهم في المنزلة الرفيعة في الجنة، وإن لم يكونوا قد شاركوهم في الأعمال، بل في أصل الإيمان. [ابن كثير]
37_ {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} والجلباب الذي يكون فوق الثياب كالملحفة والخمار ونحوها، أي: يغطين بها وجوههن وصدورهن، ثم ذكر حكمة ذلك بقوله: {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} لأنهن إن لم يحتجبن، ربما ظن أنهن غير عفيفات، فيتعرض لهن من في قلبه مرض، فيؤذيهن، وربما استهين بهن، فالاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن. [ابن سعدي]
38_ أقسم الله على شدة جحود الإنسان بالعاديات ضبحا, ومناسبة ذلك تذكير الجاحد بأن الخيل لا ينسى فضل مالكه عليه, فيورد نفسه المهالك لأجله تقديرا لنعمة المنعم، فلا تكن البهيمة خيرا وأوفى منك أيها الإنسان. [محمد الخضيري]
39_ {سنسمه على الخرطوم} [القلم:16] عبر بالوسم على الخرطوم - وهو الأنف - عن غاية الإذلال والإهانة؛ لأن السمة على الوجه شين وإذالة، فكيف بها على أكرم موضع منه؟! [الزمخشري]
40_ {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى، قال يا موسى... الآية} [القصص:20 ] انظر كيف جمعت هذه الآية صفات الدعاة الناصحين: حرص على مصلحة الناس، ودفع ما يضرهم، ويتحملون التعب والمشقة من أجلهم، ويقترحون الحلول المناسبة لحل المشاكل. [د.محمد بن عبدالله القحطاني]