موقع الأستاذ اشرف عشوش خبير الرياضيات
مرحبا بكم زائري موقعنا نريد ونرجو اسهاماتكم
اي طلبات او تعديلات ترونها اتصل برقم 01066906877
موقع الأستاذ اشرف عشوش خبير الرياضيات
مرحبا بكم زائري موقعنا نريد ونرجو اسهاماتكم
اي طلبات او تعديلات ترونها اتصل برقم 01066906877
موقع الأستاذ اشرف عشوش خبير الرياضيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الأستاذ اشرف عشوش خبير الرياضيات

ثلاثون عاما من العطاء (منتدي تعليمي-ثقافي -اجتماعي -اسلامي-خدمي)
 
الرئيسيةالاستاذ اشرف عشأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الوحدة برنامج التحركات الملاحظة اسئلة النشاط 66 تعلم سجلات حديث كشوف بيان الثانية للسلوك استمارة نعيم 4 القبر الله اولا المدرسة المعلمون العمرة المهني مدير وكيل
سحابة الكلمات الدلالية
للسلوك نعيم كشوف وكيل بيان اسئلة اولا المعلمون الوحدة مدير العمرة الثانية تعلم المهني الملاحظة المدرسة استمارة سجلات النشاط الله 66 برنامج التحركات حديث 4 القبر
المواضيع الأخيرة
» https://up6.cc/2024/03/171044436676721.png
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالإثنين 22 أبريل 2024, 6:21 pm من طرف أيريك بطال سنوط كوفري

» توقعات الابراج لعام 2014 لبرج القوس
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالخميس 28 مارس 2024, 11:57 am من طرف salah sharaf

» برنامج لطباعة بيان الحالة وبسرعة
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالأحد 17 يوليو 2022, 9:20 pm من طرف Admin

» إذا كانت لديك مشكلة في استكمال عمليات نقل الطلاب بين المدارس على سبيل المثال ، مشكلة الرسالة هي أن الهاتف غير صحيح ، على الرغم من أنه صحيح يمكنك استخدام متصفح البرنامج المنجز وهو الزر الأحمر في الصورة. وهو متاح حتى بدون تفعيل لإنجاز هذه المهمة
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالأحد 17 يوليو 2022, 9:03 pm من طرف Admin

» خطبة مكتوبة عن الموت مؤثرة
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالإثنين 27 يونيو 2022, 8:20 am من طرف Admin

» جميع اللجان المدرسية وتكليفاتها لمديري المدارس
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالجمعة 15 أكتوبر 2021, 10:16 pm من طرف صباح نبوى

» شيت حضور العاملين بالمدرسة شرح ورابط
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالسبت 27 مارس 2021, 2:30 pm من طرف Admin

» حل مشكلة الطباعة من موقع وزارة التربية والتعليم
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالسبت 27 يونيو 2020, 8:34 pm من طرف Admin

» برنامج تكليفات مدير المدرسة
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالإثنين 22 يونيو 2020, 8:47 pm من طرف Admin

المواضيع الأخيرة
» https://up6.cc/2024/03/171044436676721.png
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالإثنين 22 أبريل 2024, 6:21 pm من طرف أيريك بطال سنوط كوفري

» توقعات الابراج لعام 2014 لبرج القوس
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالخميس 28 مارس 2024, 11:57 am من طرف salah sharaf

» برنامج لطباعة بيان الحالة وبسرعة
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالأحد 17 يوليو 2022, 9:20 pm من طرف Admin

» إذا كانت لديك مشكلة في استكمال عمليات نقل الطلاب بين المدارس على سبيل المثال ، مشكلة الرسالة هي أن الهاتف غير صحيح ، على الرغم من أنه صحيح يمكنك استخدام متصفح البرنامج المنجز وهو الزر الأحمر في الصورة. وهو متاح حتى بدون تفعيل لإنجاز هذه المهمة
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالأحد 17 يوليو 2022, 9:03 pm من طرف Admin

» خطبة مكتوبة عن الموت مؤثرة
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالإثنين 27 يونيو 2022, 8:20 am من طرف Admin

» جميع اللجان المدرسية وتكليفاتها لمديري المدارس
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالجمعة 15 أكتوبر 2021, 10:16 pm من طرف صباح نبوى

» شيت حضور العاملين بالمدرسة شرح ورابط
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالسبت 27 مارس 2021, 2:30 pm من طرف Admin

» حل مشكلة الطباعة من موقع وزارة التربية والتعليم
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالسبت 27 يونيو 2020, 8:34 pm من طرف Admin

» برنامج تكليفات مدير المدرسة
الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالإثنين 22 يونيو 2020, 8:47 pm من طرف Admin

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    
اليوميةاليومية
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 التجارة مع الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1739
نقاط : 5073
السٌّمة : 21
تاريخ التسجيل : 06/04/2013
العمر : 59
الموقع : https://ashrafashoosh.forumegypt.net

الله - التجارة مع الله Empty
مُساهمةموضوع: التجارة مع الله   الله - التجارة مع الله Icon_minitimeالأربعاء 05 أغسطس 2015, 10:39 am

الخطبةُ الأولى
الحمدُ لله حكم بالفَناء على هذه الدارِ ، وأخْبَرَ أنّ الآخرةَ هي دارُ الْقَرارِ , أحمدُه على نِعَمهِ الْغِزار ، وأشْهدُ أنْ لا إله إلا الله الواحدُ القهّار . وأشهد أنّ محمداً عبدُه ورسوله حذّر مِنَ الرُّكونِ إلى هذه الدّار , صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه الْبَرَرَةِ الأطْهار , وَسلّم تسْليماً كثيراً ..
أما بعد :
أيها الناس / أوصيكم بوصية ربكم لكم تقوى الله عز وجل فهو القائل: ((وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ))
سبيلُ الخلقِ كلُّهمُ فنـــاءُ فما أحـدٌ يدوم له بقـاءُ
يقرِّبنا الصباحُ إلى المنايـا ويُدنينـا إليهنَّ المسـاءُ
أتأملُ أنْ تعيشَ وأيُّ غصنٍ على الأيام طال له النماءُ
عباد الله / داءٌ خطير ، ومرض عُضال أودى بمستقبل كثير من الناس ، فأبدل أفراحهم هموماً وغموماً وصار سبباً في موت قلوبهم ، وتبلُّد أذهانِهم ، فوصفهم الله بما اتصفوا به (( لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ))
إنه داءُ الغفلة عن الموت وما عند الموت وما بعده .
الساعة الرهيبة العجيبة , ساعة الاحتضار ، وإن شئت فقل : اللحظة الحاسمة لحظة ُتوديع الدنيا واستقبالِ الآخرة ، التي كلها كروبٌ وشدة , وسكرات وحسرات , عندها الإنسان ينسى دنياه بأسرها ، ولا يشغله لحظاتها ساعة ، اللحظة الحاسمة التي ما خاف من عاقبتها أحد إلا ونجا، وما غفل عنها أحد إلا تحسّر وندم.
لحظة قاسية الآلام ، شديدة المعاناة ، عانا منها خير الخلق صلى الله عليه وسلّم ، فإنه لما نزلت به ؛ أخذ يأخذ من ماء عنده ويمسح به وجهه الشريف وهو يقول صلى الله عليه وسلم : (( لا إله إلا الله إنّ للموت سكراتٌ ، إنّ للموت سكرات )) [ رواه البخاري ]
الموتُ فاعملْ بجـدٍّ أيهـا الرجـلُ
واعلمْ بأنّك مِنْ دُنيـاكَ مُرْتَحِلُ
كأنّني بكَ يا ذا الشّيـبِ في كرْبٍ
بين الأحبةِ قد أوْدَى بك الأجلُ
فاعملْ لِنفسكَ يا مسكيـنُ في مَهَلٍ
مـا دام ينفعُك التّذكارُ والعملُ
عباد الله / لقد صور لنا الله  هذه اللحظةَ بقوله : ((وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ))
وبقوله  : (( كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ، وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ، وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ، وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ )) وبقوله  ((فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ ، وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ، وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ ، فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ، تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ ))
هذه اللحظة الحاسمة , والساعة العصيبة ، التي سوف يتذوقها كل واحد منا ؛ وصفها عمرو بن العاص  عندما حل به الموت ، وسأله ابنه فقال : يا أبتاه ! إنك لتقول : يا ليتني ألقى رجلا عاقلا لبيبا عند الموت حتى يصف لي ما يجد ؛ وأنت ذلك الرجل ، فصف لنا الموت ، فقال : يا بني ، والله كأن جنبي في تخت ، وكأن جبل رضوا على صدري ، وكأني أتنفس من خرم إبرة ، وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي ، ورُوي عن الحسن أنه قال: رُؤي أحد الصالحين بعد موته فقيل له:كيف وجدت طعم الموت؟ قال: أوّاه أوّاه وجدته والله شديداً والذي لا إله إلا هو لهُو أشد من الطبخ في القدور والقطع بالمناشير, أقبل ملك الموت نَحْوي حتى استلَّ الروحَ من كل عضو منّي فلو أني طُبختُ في القدور سبعين مرة لكان أهون عليَّ. كفى بالموت طامَّة وما بعد الموت أَطمّ وأعظم. ويُرى آخَر في المنام فيقال له: كيف وجدت نفسك ساعة الاحتضار؟ قال: كعصفور في مقلاةٍ لا يموت فيستريح, ولا ينجو فيطير. فلا إله إلا الله . تخيل نفسك ، أيها الغافل عن الموت ، تخيل تلك اللحظات الحاسمة ، عندما ينزل بك ، وأهلك من حولك ، وقد تجمع إليك أطفالك ، ينظرون إليك ، ودموعهم على خدودهم ، وأنت تعاني من سكرات الموت ، قد ثقل لسانك ، وَعَرُقَ جبينك، وتتابع أنينك، وثبت يقينك، وتحقق فراقك، وارتفعت أجفانك، فبكى الأولاد والإخوان والخلان ، ثم انشغلوا بغسلك وتكفينك ودفنك , لينشغلوا بعده بمالك وبما تركت لهم من حُطام الدنيا .
فالله المستعان على تلك اللحظات .
إننا – ياعباد الله - نستبعد الموت ، نستبعده لأننا أصحاء ، ونستبعده لأننا أغنياء ، وهو والله قريب ! فلا الصحة تمنع عنه ، ولا الغنى ينجي منه ! فخذوا حذركم واستعدوا لهذه اللحظة الحاسمة ؛ كما استعد لها الأولون .
اللّهم هوِّن علينا السكرات , وارزقنا النطق بالشهادة عند الممات .
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ ، وَأَسْتَغْفِر الله َلِي ولَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فاسْتَغْفِرُوهُ إنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيم.

الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ على إِحْسَانِهِ ، والشّكْرُ له على توفيقه وامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ ألاّ إله إلا الله تعظيماً لِشَانهِ ، وأشهدُ أن نبيّنا محمداً عبدُه ورسولُهُ الداعي إلى رضوانِهِ ، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابِهِ وأعْوانِهِ وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعدُ : عباد الله / كم يفرح المرء أحياناً بذهاب الليالي والأيام، لرغبة أو مطمع، ولكنه مع ذلك يجب أن لا ينسى أن ذلك يُنقص من عمره، ويدني إلى أجله، وأنها مراحل يقطعها من سفره، وخطوات يمشيها إلى قبره، فهل يفرح بذلك إلا من استعدّ للقدوم على الله بعمل صالح يُرضي الله عنه؟
فتذكروا رحمكم الله بانقضاء العام انقضاء الآجال، وبسرعة مرور الأيام دنو الآجال، وحلول هادم اللذات، بتغير الأحوال في هذه الحياة زوال الدنيا وحلول الآخرة ، فلقد رأينا من يملك هذه الدنيا الفانية، وقد رحل منها بكفن، ومن لا يملك منها شيئاً قد رحل بكفنٍ مثله، فالجميع لا شك متساوون في القبور، المعظّم والمحتقر، ولكن بواطن القبور مختلفة، إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النيران عياذاً بالله، هذا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا – رَحِمَنِي اللهُ وَإِيّاكُم – على مَنْ أَمَرَ اللهُ باِلصّلاةِ والسّلامِ عَلَيْهِ ، فَقَال )) إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا))
وقال ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ صَلّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى الله ُعَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )) [ رواه مسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه ]
اللّهم صَلّي وَسَلّم على عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحمّد ، وعلى آلِه وَصَحْبهِ أَجْمَعِينَ ، وارضَ اللّهُمَّ عن الخلفاء الراشدينَ : أبي بكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ وَعَلي ، وعن بقيةِ الْعَشَرَةِ المبشرينَ بالجنة ، وعن صحابة رسولِكَ أجْمَعينَ ، وعَنِ التابعينَ وتابعيـهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين ، وعنّا مَعَهُم بِرحمتـكَ يا أرْحم الراحمين .
رد مع اقتباس رد مع اقتباس
09:52 PM , 23/12/2012 #4
وَهج ٱلولآيف وَهج ٱلولآيف غير متواجد حالياً
مستشارة منتديات ترانيم الامل


تاريخ التسجيل
19-12-2010
المشاركات
22,248
معدل تقييم المستوى
405
افتراضي رد: موسوعة خطب منبريه متجدد | خطب جاهزة | خطب جمعه جاهزة
التجارة مع الله




الخطبة الأولى
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) ((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد ،،، فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
أيها الناس : تجارة من التجارات، وضربًا من ضروب الأسهم والمرابحات , فُرَصٌ للمستثمرين ومجالٌ من مجالات المتسابقين والرابحين في سوقٍ هو أكبر وأعلى وأعظم شأنًا وقدراً من جميع أسواق الدنيا .
إنها التجارة التي قال عنها ربنا جل وعلا ))يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ))
نعم – عباد الله - إنها تجارة بحقٍ نِعمَ التجارة، إنه عَرضٌ رباني، إنها التجارة مع الله وحسب ((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ )) تجارةٌ أهلها هم الرابحون حقًا، لقد نزلت هذه التجارة على أسواق المؤمنين فطاشت بها جميع السِّلع وبارت، وتعلّق بها الصالحون من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم وتسابقوا وتسارعوا، فربحوا ربحًا عظيمًا، ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً))
وما لهم أن لاَّ يربحوا وقد باعوا نفوسهم رخيصة، والمشتري منهم هو الله جلَّ جلاله، ((إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))
فما أعظمها مِن تجارة! وما أعظمه من فوز نُرَبِّي أنفسنا وأهلينا عليه! كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه عليها، حيث كان يعلقهم بالآخرة وما فيها، ويُزَهِّدهم في الدنيا وحُطامها، فمما كان يقوله في هذا الأمر: ((مَن يشتري بئر رومة وله الجنة؟))، ويقول: ((من يجهِّزُ جيش العسرة وله الجنة؟))، ويقول في أحد: ((مَن يردُّهم عنَّا وله الجنّة؟))، وهو القائل: ((كم من عِذق رداح لأبي الدحداح في الجنة))، وقال: ((ربح البيع أبا يحيى))، وغير ذلك كثير، مبينًا لهم أنَّ ما عند الله خير وأبقى يقينًا بقول الله تعالى: ((قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)) فكانوا نِعمَ المستجيبين والسبّاقين للتجارة مع الله جلَّ وعلا ، وكانوا منيبين مستغفرين رُكّعًا سُجّدًا لله، ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ))
كما جاء عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ ، إِنْ أُعْطِىَ رَضِىَ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ ، إِنْ كَانَ فِى الْحِرَاسَةِ كَانَ فِى الْحِرَاسَةِ ، وَإِنْ كَانَ فِى السَّاقَةِ كَانَ فِى السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ )).
عباد الله / تلك هي التجارة مع الله، وأمَّا شأن التجارة الدنيوية فإنه بلا شك ولا مِرَاء أنَّ المال هو قِوام الحياة، والحث على تحصيله وحُسن تدبيره مِن أولويات تعاليم الإسلام، على أن المال فتنة ، وقليلٌ مَن ينجو من فتنته ، جاء عن كعب بن عياض رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ لِكُلِّ أمّةٍ فتنةٌ، وفتنةُ أمّتي المالُ)) رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
نعم - عباد الله - ما سكن المال في قلب إنسان إلا تعلَّقَ بحطام الدنيا وركن إليها، وآثر الفاني على الباقي، ولذلك كان حبيبكم صلى الله عليه وسلم يُحَذِرُ أصحابه أشدَّ تحذير مِن الدنيا ـ كما أسلفنا ـ حتى زهِدوا فيها بعد أن علموا عِلمَ يقين أنّها فانية وليست بدار قرار، وما كان منهم إلا أن تَزَوَّدوا منها كزاد الراكب، وما بقي عَمَروا به الآخرة؛ لأنهم أمعنوا النظر وتفكَّروا في أمر الآخرة، فارتحلوا إليها بقلوبهم قبل أن ترحل إليها أبدانهم.

إنَّ للـه عبـادًا فُطَـنـا طلّقوا الدنيا وخافوا الفِتنا
نظروا إليها فلمَّـا علموا أنّهـا ليست لحيٍّ وطنـا
جعلوهـا لجة واتخـذوا صـالِح الأعمال سُفُنـا
وبمثل هذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حين قال له: ((كُن في الدنيا كأنّك غريبٌ أو عابرُ سَبيل)) أخرجه البخاري.
وقال عقبة بن عامر رضي الله عنه كما في البخاري قال: صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أُحد بعد ثمانِ سنين كالمودع للأحياء والأموات، ثم طلع المنبر فقال: ((إِنِّي بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَرَطٌ ، وَأَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيدٌ ، وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْحَوْضُ ، وَإِنِّي لأَنْظُرُ إِلَيْهِ وَأَنَا فِي مَقَامِي هَذَا ، وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوهَا))
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي جعل الدنيا مزرعةَ الآخرة وميداناً يتسابق فيه الموفقون إلى الأعمال الصالحة، أحمدُه وأشكره على جزيل منّه وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :عباد الله / جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جَلَسَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وجلسنا حوله، فقال: ((إِنَّ مِمَّا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا)) متفق عليه، وعنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى النِّسَاءِ)) رواه مسلم.
وها هو صلى الله عليه وسلم يُخبرُ عن حقيقة الدنيا وخطورتها، وأنَّها ليست إلا خطرًا يُهَدِّد العبد المؤمن في حياته، ثم يخبرنا أيضًا عن عظيم شأن الكفاف والزهد في الدنيا بقوله: ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا)) رواه الترمذي ، وحسنه الألباني .
بل كانت نظرته للدنيا ـ بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ـ أعجب من ذلك كلِّه، فكما جاء عن ابن عباس: إنَّ نبيكم صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا لِيَ وَلِلدُّنْيَا , وَمَا لِلدُّنْيَا وَمَالِي , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ , فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ , ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا )) أخرجه أحمد والترمذي وصححه الألباني .
عباد الله / هكذا كانت نظرة نبيكم إلى حقيقة الدنيا، وهكذا يجب أن ننظر إليها نحن ، وكما قال الأول :
مـا شِقوةُ المرءِ فِي فقرٍ يعيـشُ به ولا سعـادتـُهُ يومًـا بإكثـارِ
إنَّ الشقـيَّ الذي في النـار منزلُهُ والفوزُ فوزُ الذي يَنْجو مِنَ النارِ
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ....


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashrafashoosh.forumegypt.net
 
التجارة مع الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التقديم لكلية التجارة
» كلية التجارة – جامعة القاهرة
» اصول المحاسبه الماليه لطلبة كلية التجارة
» الرزق بيد الله فقط قول يارب مقطع مؤثر جدا الله اكبر
» زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الأستاذ اشرف عشوش خبير الرياضيات :: المنتدي العام :: المنتدي الاسلامي :: خطب وحكم ومواعظ-
انتقل الى: