لحمد لله الذي خلق الكرة الأرضية قبل أن تطأها قدم إنسان أوحافر حيوان أو نبات ، منذ أن خلق الله الانسان سخر له جميع الكائنات واستمد منها مقومات حياته ، فلا غني له عنها في الحياة ومنذ أوجد الله الداء جعل له الدواء وأعطي الحيوان الذي لا يعقل ولا يفكر غريزة الإهتداء إلي علاجه ، وترك الانسان الذي يفكر ليبحث ويستنتج بالدراسة والتجارب إلي علاجه.
ومن ثم فقد ظهر قي السنوات الأخيرة بين الأطباء والعلماء إتجاه يدعون فيه الناس إلي العودة لإستخدام الطب العشبي القديم ، والذي يتمثل في أستخراج الدواء أو الحصول عليه من مصادرة الأساسية كالأعشاب والنباتات البرية والمزروعة في الحقول وغيرها. وهذا الحديث فرضتة عدة عوامل منها خلو هذه النباتات من المواد الكيمائية الصناعية حيث أثبتت البحوث الحديثة أن الأدوية المركبة تسبب في أكثر الأحيان أعراضاً جانبية ومضاعفات قد تؤثر سلباً علي صحة المريض .
وعندما ننظر إلي أحاديث الرسول في منهج الطب فقد جعل لكل داء دواء ورفض الطبيب ، والجمع بين هذين الحديثين أن الله ما أنزل من داء إلا أنزل له دواء ورفضه للطبيب حيث يجعل الرسول الوقاية خير من العلاج ولذلك قال : " نحن قوم لا نأكل حتي نجوع وإذا أكلنا لا نشبع " وقد أصل الرسول الشفاء في عدة أمور إما شيئ يخرج كالدم في الحجامة ، وإما شيئ يتناوله كالعسل وإما شيئ يكتوي به وإما علاج روحي بالقرأن ، ومع ذلك لم ننكر الأخذ بالطب الحديث الكيمائي فهو ليس بحرام إلا التداوي بالمحرم، وقد يتوهم البعض أن الحبة السوداء تعالج جميع الأمراض بظاهر الحديث ولكن الحقيقة مختلف ما هي الحبة السوداء أو الحبة التى كانت مع الرسول الكريم فقط ، لذلك نقول أن الحبة السوداء شفاء في وقت ما لرجل ما لمرض ما.
وقد يتوهم البعض بعلاج الرسول في أبوال الأبل ولبنها أن الأبوال شيئ مستقذر ولكن الحقيقة أن أبوال الأبل طاهرة وليست نجس وكما يقول علماء الاصول أن ما يؤكل لحمه فبوله طاهر ، وقد تجد أن الرسول الكريم عالج الجروح برماد الحصير ،ولدغة العقرب بالماء والملح . وقد أثبت العلماء حديثاً أن الالياف مفيدة لجسم الانسان ، والرسول الكريم لا يأكل الدقيق منخولاً أي مسلوباً منه الردة إنما كان يأكله بردته.